توجه عدد من صحفيى جريدة الدستور، إلى حزب الوفد، الأحد، والتقوا الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، وشكروه على جهوده فى حل أزمة الصحفيين بالجريدة، فيما استمر اعتصام عدد آخر من زملائهم بنقابة الصحفيين، ودعا الصحفيون الذين زاروا «الوفد» إلى عودة «البدوى» لـ«الدستور»، فرد عليهم البدوى: «من الممكن أن أعود كشخصية عامة فى مجلس إدارة الجريدة، إذا وافقت الهيئة العليا للحزب على ذلك»، وأكد خلال اللقاء أنه لم يتخذ قراراً إقالة إبراهيم عيسى، موضحاً أن هذا القرار اتخذه رضا إدوارد.
وقال البدوى إنه استمع إلى مبادرة النائبين مصطفى الجندى وعلاء عبدالمنعم، وعرض على إبراهيم عيسى كتابة مقال فى «الوفد» وتقديم برنامج فى قناة الحياة، وأوضح أن هذا ما يمتلكه، بحكم منصبه كرئيس لمجلس إدارة الجريدة والقناة.
وأضاف البدوى أن القوى المعارضة والجمعية الوطنية للتغيير والحركات الاحتجاجية حولت الأزمة بين الصحيفة وملاكها الجدد إلى معركة سياسية، تستهدف ضرب شعبية حزب الوفد فى الشارع السياسى، بدلا من ضرب الحزب الحاكم.
وطالب الصحفيون البدوى بأن يكون عادل القاضى هو رئيس التحرير التنفيذى للجريدة، وهو ما رفضه البدوى معللاً بأن القاضى مسؤول عن البوابة الإلكترونية للوفد، المقرر إطلاقها 13 نوفمبر تزامنا مع عيد الجهاد، ومع إصرار الصحفيين على هذا المطلب وعدهم البدوى بدراسة الأمر.
وفى مقر نقابة الصحفيين رفض عدد من صحفيى الجريدة العودة مرة أخرى إلى العمل بالجريدة، مطالبين مجلس النقابة، ومكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، بالتدخل للوصول لتسوية مناسبة، رغم الاتفاق الذى وقعه مكرم مع رضا إدوارد، رئيس مجلس إدارة الجريدة، السبت، لإنهاء الأزمة، فيما أعلن النقيب انتهاء الأزمة ومن ثم الاعتصام، وهو الأمر الذى رفضه أكثر من 40 صحفياً من المعينين، مؤكدين أنهم لا يرضون عن الاتفاق، لافتين إلى أن مكرم أكد حقهم فى قبول الاتفاق أو رفضه.