x

المهندس إسماعيل أبوالعز رئيس «القابضة للمطارات»: الإجراءات الأمنية فى المطارات المصرية تفوق المعايير الأوروبية

الخميس 21-04-2016 19:57 | كتب: يوسف العومي |
أبو العز أثناء حديثه لـ«المصرى اليوم» أبو العز أثناء حديثه لـ«المصرى اليوم» تصوير : علي المالكي

قال المهندس إسماعيل أبوالعز، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، إن المعايير التأمينية فى المطارات المصرية تم تحديثها خلال الفترة الماضية، وأنها تفوق مثيلتها الأوروبية، موضحاً أنه تم تأسيس شركة تأمين مطارات مصرية سيادية تتولى تأمين المطارات، لافتاً إلى أن دور وزارة الداخلية سيقتصر فقط على إدارة منظومة الجوازات.

وأضاف «إسماعيل»، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن المطارات تخضع لتفتيش روسى جديد، لبحث إمكانية استئناف رحلاتها لمصر، وأن حادث اختطاف الطائرة المصرية من مطار برج العرب يحسب إنجازاً مشرفاً، موضحاً أن شركة المطارات تتسلم خلال شهرين مطارى القطامية وغرب القاهرة، وأن تشغيلهما سيكون لصالح المستثمرين ورجال الأعمال، مشيرا إلى أن الوضع فى مطار القاهرة لا يرضى أحداً، وأن هناك حالة من الفوضى والزحام، فضلاً عن سوء أعمال النظافة.. وإلى نص الحوار:

■ بداية هل أنت راض عن مظاهر الفوضى الموجودة فى مطار القاهرة؟

- وضع مطار القاهرة لا يرضى أحداً، لكن هناك أسباباً لمظاهر الفوضى والزحام، منها سوء تعامل الركاب أنفسهم، خاصة أن المسافر يصطحب معه من 5 إلى 7 مودعين، ما يسبب حالة الزحام، وبخصوص مشكلة النظافة نفكر فى تأسيس شركة صيانة بخبرة أجنبية بشركاء أجانب للقيام بجميع أعمال النظافة وتلميع الأسطح والواجهات، لكن الفكرة لم تكتمل بعد.

■ يتردد أن الوضع الأمنى بالمطارات يشهد حالة من التردى.. ما رأيك؟

- غير صحيح، ومجرد كلام مغاير تماماً للوضع الحقيقى، لأن المعايير الأمنية المطبقة فى المطارات المصرية أفضل من مثيلاتها فى المطارات الأوروبية، وكل التقارير الواردة من شركة «كنترول ريسكس» البريطانية، المكلفة بتقييم الإجراءات الأمنية فى المطارات المصرية، تؤكد أن الإجراءات الأمنية فى مطاراتنا على درجة كبيرة من الدقة، ومطاراتنا اجتازت بنجاح جميع اختبارات لجان التفتيش الأوروبية وغير الأوروبية والتى وصلت لمصر خلال الأشهر الماضية من ألمانيا، وإنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وبولندا، وأمريكا، وعدد من الدول الأخرى، وأشادت بمستوى الإجراءات فى كافة المطارات المصرية بلا استثناء، وأرسلت تقاريرها لسلطة الطيران المدنى المصرى.

■ لكن هناك إحجاما حقيقيا من جانب شركات الطيران؟

- نقدر مخاوف بعض الدول عقب حادث الطائرة الروسية المنكوبة، ونعلم أيضاً أن الأرواح التى فقدناها فى الحادث لا تقدر بثمن، لكن أؤكد للجميع أن هناك أكثر من ٣٠ شركة طيران أوروبية تعمل فى مطاراتنا، وتنظم رحلاتها من وإلى أكثر من ٥٠ نقطة فى أوروبا، إضافة إلى شركات أخرى إأفريقية وعربية وآسيوية وأمريكية، ولم تبد هذه الشركات أى ملاحظة فيما يتعلق بتأمين الركاب أو الحقائب أو إجراءات الصيانة، والإجراءات الأمنية خلال الفترة الماضية تطورت بدرجة كبيرة، وزودنا المطارات بأجهزة حديثة، ولاحظ العالم أجمع هذه الطفرة من خلال المقاطع المصورة لتفتيش خاطف الطائرة المصرية التى أقلعت من مطار برج العرب وهى فى طريقها إلى القاهرة وهبطت فى قبرص، إذ تم تفتيشه إلكترونياً وذاتياً عدة مرات.

■ مسؤولة روسية قالت إن الحادث الأخير أثار شكوكاً فى سلامة الترتيبات الأمنية.. ما تعليقك؟

- الحادث كان على يد معتوه، ويجب أن تضم نتائجه لسجل نجاحات المطارات المصرية وليس العكس، لأن ما شاهده العالم من دقة فى التأمين أثناء تفتيش الراكب، وعدم تمكنه من الصعود بحزام ناسف حقيقى فى مطار صغير، خير دليل على يقظة المصريين، ويؤكد توافر جميع الأجهزة الإلكترونية المستخدمة والتى ترصد تحركات الراكب على مدار الوقت منذ دخوله المطار حتى صعوده الطائرة، لكن لا توجد فى مطارات العالم أجهزة متخصصة فى اكتشاف المعتوهين والمرضى النفسيين، وإن وجدت مستقبلاً سنكون أول من يستخدمها.

■ ما الخطوة التالية فى ملف تأمين المطارات؟

- بداية من مايو المقبل سيتم إسناد تأمين المطارات لشركة أمن جديدة تم تأسيسها بمعرفة الأجهزة الأمنية السيادية فى الدولة، وتم اختيار قياداتها بعناية فائقة، وأيضاً كوادرها، وخلال الفترة الماضية سيتم إيفاد مجموعات إلى بعض البلدان الأوروبية للاطلاع على أحدث النظم التأمينية والتدريب، وهذه الشركة تشارك فيها الأجهزة الأمنية المصرية ووزارتا الطيران والسياحة، وستبدأ عملها مايو المقبل بمطار واحد ثم تدريجياً ستتولى التأمين فى جميع المطارات المصرية.

■ هل هذا يعنى أن وزارة الداخلية ستترك تأمين المطارات؟

- نعم، وتتبقى لها إدارة منظومة الجوازات فقط، أما تأمين الأسوار فسيكون من اختصاص جهة سيادية من خلال كاميرات رادارية حديثة لها القدرة على مسح ومراقبة الأسوار حتى مسافة ٣ كيلومترات، وهذه الكاميرات ستدار من خلال غرفة تحكم، بالإضافة إلى الأبراج التى سترابط فيها الكوادر على مدار الساعة، وتأمين المطارات من الداخل سيكون من اختصاص الشركة الجديدة.

■ ماذا عن طلب روسيا إيفاد خبراء أمنيين تابعين لها بالمطارات المصرية؟

- روسيا لم تطلب ذلك، وكل ما طلبته أن يكون لها خبراء تأمين على طائراتها وأسفلها، وهذا حقها، كما من حقها أن يبقى هؤلاء فى مكاتب شركاتهم المؤجرة بالمطارات المصرية أى بمحطات هذه الشركات، وليس فى صالات السفر والوصول، وهذا حق أصيل لأى شركة طيران، وأيضاً حق لشركات الطيران المصرية.

■ هل هناك إخطارات من أى شركة تطلب استئناف رحلاتها للمطارات المصرية؟

- تزور حالياً لجنة أمنية روسية بعض المطارات المصرية مثل الغردقة، وشرم الشيخ، ومرسى علم، والقاهرة، خلال الفترة من ١٨ إبريل حتى ٢٤ من نفس الشهر، وتعقد لقاءات مع القيادات الأمنية فى هذه المطارات، وبعدها ستحدد السلطات الروسية إمكانية استئناف الرحلات الجوية بين البلدين من عدمه، ومنذ فترة تلقينا إخطاراً من الخطوط التركية والألمانية برغبتها فى استئناف رحلاتها إلى شرم الشيخ.

■ ما نسب التشغيل فى المطارات المصرية الآن؟

- النسبة تأثرت بسبب حادث الطائرة الروسية، وانخفضت فى مطار شرم الشيخ إلى ٤٠٪‏، والغردقة ومرسى علم إلى ٥٠٪،‏ وفى الأقصر وأسوان ٥٠٪‏ أيضاً، أما مطارات القاهرة، وبرج العرب، وسوهاج، وأسيوط، فكانت نسبة التأثر قليلة جداً.

■ تتسلم وزارة الطيران خلال الفترة المقبلة 3 مطارات جديدة، كيف سيتم تشغيلها؟

- نتسلم مطار القطامية نهاية يونيو المقبل، وموعد تسليم مطار غرب القاهرة نهاية شهر يوليو، أما مطار المليز فنتسلمه نهاية العام.

وكيفية وموعد تشغيل هذه المطارات لم يتحدد بعد، لأن الهدف منها خدمة الاستثمار ورجال الأعمال.

■ ما الجديد فى ملف تأخر افتتاح مبنى 2 بمطار القاهرة؟

كان من المفترض افتتاحه تجريبياً ٧ إبريل الجارى، لكن رأينا إرجاء الموعد إلى ٣٠ يونيو المقبل، ليواكب الافتتاح احتفالات عيد الثورة، لكن حدثت بعض الأمور الفنية أجلت الافتتاح ورأينا أنه لو تم تأجيل الافتتاح التجريبى ليكون كلياً سيكون أفضل، وتم الاتفاق على ذلك مع الشركة المنفذة، والمهندس الاستشارى المسؤول، والبنك الدولى «الجهة الممولة»، وممثل وزارة التعاون الدولى.

■ هناك انتقادات لتعاقد شركة الملاحة على شراء محطات رادار مبالغ فى ثمنها من روسيا؟

- نحترم جميع الأصوات والانتقادات، لكن الواقع يختلف لأننا فى حاجة ملحة وماسة لشراء هذه المحطات، لرغبتنا فى زيادة وارداتنا من رسوم الطائرات العابرة لمجالها الجوى، ونظراً للزحام فى الطرق الجوية، وكان علينا أن نستحدث منظومة الملاحة الجوية، وقدمت لنا الشركات الروسية ما لديها من أنظمة متطورة يتم استخدامها فى عدد من مطارات العالم، وقدمت لنا أسعاراً مناسبة، بعدها جلسنا مع شركائنا الفرنسيين لمدة ٨ أيام، وعرضنا عليهم ما لدينا، وبعد مباحثات اتسمت بالشفافية، أشادوا بالعرض الروسى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية