أحيانًا تكون النتائج أهم من الأداء في بعض المحطات الحاسمة للفريق في مشواره في البطولة، الأهلي نجح في حسم تأهله لدوري المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا لأول مرة منذ موسمين على حساب يانج، بعد الفوز القاتل بهدفين مقابل هدف، رغم سوء أداء الفريق إلا أن الصعود حاليًا هو الأهم.
أخبار متعلقة
ولكن بالطبع تسأل نفسك كثيرًا أين كان الخطأ ولماذا ظهر الفريق بهذا السوء؟؟ سأجيب عليك ولكن هل تتذكر شكل الفريق في أول ربع ساعة من المباراة؟
الأهلي قدّم أداءه الطبيعي، وكان المسيطر والمستحوذ، وخلق العديد من الفرص للتسجيل في هذه الدقائق بفضل تحركات الثنائي رمضان صبحي ومؤمن زكريا تحديدًا لعمق الملعب مع تحركات «غالي» و«عاشور» و«السعيد»، بشكل معين لسحب لاعبي وسط يانج وخلق المساحة خلفهم، وهنا يتوغل «صبحي» و«زكريا» للعمق في تلك المساحات بلا رقابة ويتيحون فرصة للتمرير وضرب لاعبي يانج بكل بساطة.
ولكن ماهي الميزة من مثل هذه التحركات وكيف تفيدني كفريق؟ شاهد هذه الحالة جيدًا ضغط من لاعبي الوسط والهجوم ليانج على لاعبي الأهلي ومع تحرك رمضان وتمرير الكرة له تم ضرب خطين من الخصم بفضل هذا التحرك.
وبالطبع كي لا نظلم الخصم فعلينا توضيح ما قام به المدير الفني الهولندي أمام الأهلي، بداية من الضغط بطول الملعب وعرضه.
وحتى اللعب الفريق ككل تحت خط الكرة كما يقولون، العشرة لاعبين بداية من المهاجم لقلب الدفاع في مناطق دفاعهم.
كذلك ظهرت ملاحظة جديدة على ثنائي الارتكاز في الأهلي، وهي ثبات حسام غالي أمام قلبي الدفاع مع تقدم حسام عاشور للأمام، وذلك تحديدًا من أجل قيامه بالاستخلاص فور فقدان الكرة من قِبل لاعبي الفريق في منتصف ملعب الخصم وهو ما قام به أحيانًا وفشل فيه أحيانًا أخرى.
ولكن أين الخطأ ولماذا ظهر الفريق بهذا الأداء؟
بالفعل كان لابد أولًا من إيضاح سبب التفوق في البداية، وهو ما انعدم في باقي أوقات المباراة، نعم تحركات مؤمن ورمضان للعمق في المساحات خلف لاعبي وسط يانج كان سبب الخطورة، وأيضًا سبب الفشل حينما لم يقوما بها فظهر كل لاعب في الفريق مستسلمًا لرقابته وبات الفريق بلا أي شكل ولا خطورة تُذكر.
أما عن الهدف الذي جاء في شباك إكرامي فكانت البداية عند حسام غالي في وسط الملعب، والذي تم ضربه بتمريرة ثنائية، أما الخطأ الأبرز فكان من رمضان صبحي الذي فكر في أمرين الانضمام لتغطية الوسط مع عاشور خلف غالي أو الوقوف لغلق الطرف على ظهير يانج الأيمن، فوقف مكانه بشكل سئ وترك الظهير ينطلق من خلفه ويصنع الهدف، نعم رحيل أخطأ وتمت مراوغته بسهولة ولكنه كما تشاهد كان يراقب الجناح في العمق وبعيد عن الظهير فاندفع بقوة ليقوم بالضغط عليه وهو ما سهل من مراوغته..
أخيرًا خروج صبري رحيل ودخول عماد متعب ربما سيكون تغييرًا دائمًا مع مارتن يول حينما يحتاج الفريق في النهاية لإحراز الفوز في أي مباراة قادمة..مارتن يول وجد ضالته وأصبح لديه جميع الخيارات لأحداث المباريات التي سيواجهها.
