أقيمت الخميس ندوة لصناع وأبطال فيلم حار جاف صيفا، على هامش فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة الدورة 18 بحضور المخرج شريف البنداري والفنان محمد فريد.
وقال المخرج شريف البنداري، إن اختيار الممثلين كان به عنصرين سهل وصعب الأول في اختيار بطلة العمل ناهد السباعي، مشيرا إلى أن اختيار شخصية شوقي المصاب بالسرطان كان محل بحث وخلاف.
وأضاف «البنداري» «عندما جاء في فكري الاستاذ محمد فريد وكان من ضمن الترشيحات بحثت عنه ووصلت له واعطيته السيناريو وبعد يومين بدأنا التحضيرات للفيلم.
ونفى شريف البنداري تغيير أي نهاية للفيلم عن النسخة التي عرضت في مهرجان دبي، مؤكدا بأنه لا يوجد نسخه أخرى من الغيلم وهذه هي النسخه الوحيدة.
وعن الصعوبات التي واجهته في الفيلم، قال «البنداري»: «الفيلم اخذ مني تحضير وتصوير 4 سنوات من عمري ولا اعرف كل فيلم اخرجه سياخد كم من عمري بهذا المنطق والسبب في ذلك هو ضعف الانتاج في سوق اﻷفلام القصيرة فأنا ذهبت للمركز القومي للسينما ورفض دعم الفيلم أو تخفيض ميزانية العمل، لكني حصلت على دعم من المانيا ودخل في شراكه بالانتاج المنتج صفي الدين محمود وهو ما جعل الفيلم مصري بعد ان كانت جنسبته الماني».
وتابع: «الفيلم القصير جزء من قوة مصر الناعمة ونشارك به في مهرجانات ابعالم كله ودائما ما نرفع اسم مصر في كل المحافل الدولية ولا افهم عدم اهتمام الدولة والمركز القومي للسينما بها، واتمنى ان ينتبه الناس للافلام القصيرة والمستقلة».
وواصل: «كان اﻷهم بالنسبة لي في الفيلم هو توثيق شوارع وسط البلد في هذا الوقت فخلال الخمس سنوات الماضية تغيرت القاهرة كثيرا فكان لدي هاجش بتوثيقها، فحتى اظهرها بهذا الشغل واقوم بتصوير الفيلم بدون أي مشاكل بوسط القاهرة سرقت التصوير لانني كنت اصور بكاميرا وعدسة طويلة من على بعض 200 متر».
فيما قال الفنان محمد فريد، بطل الفيلم، إنه سعيد بانه يرى لاول مرة الفيلم وانه لم بكن يتوقع كل هذا النجاح مشيرا ألى انه سعيد بتواجده في اﻹسماعيلية بلد النضال وبلد الشاعر عبدالرحمن اﻷبنودي والتى له ذكريات معها عندما قدم مسرح هنا.
وأضاف فريد: «دخولي الفيلم كان عبارة عن هجوم من المخرج شريف البنداري على فانا كالذي اخذت منه قلمين لا اعرف سببهم، فعندما اعطاني السيناريو ابهرني لانه عمل يمس المشاعر واحاسيس المواطن لانه يمثل مرض السرطان».
وتابع:«المخرج شريف البنداري اكد لي بانني لو لم اوافق على الفيلم لن يقدمه فطلب مني حلق شعري على الزيرو وانا لا احب ذلك ولكن كان من شروط الشخصية وانا كنت لا احب عمل النيولوك وبعد هذا العمر فكنت متردد جدا لكنه طلب مني حلق شعري وتجربه نزولي الشارع والمعايشة بيه مع الناس وبالفعل حدث وعندما بدأت الناس في مغازلتي قلت ما المشكلة ووافقت على الدور»
وواصل:«كان من ضمن شروط التصوير انه سيكون من 1 الظهر حتى السادسة مساء وكان التصوير وسط الناس وفي شوارع وسط البلد والعتبة ومصر الجديدة في عز الحر وبعد بداية التصوير وجدته مخرج عبقري يهتم بكل التفاصيل الصغيرة لدرجه بانه اعاد مشهد لنظرة عيني اكثر من 20 مرة فقلت وقتها ماذا فعلت له حتى ينتقم مني، وبعد انتهاء تصوير الفيلم طلبت مشاهدة نسخه العمل لكنه اختفى وعرفت بعدها بان الغيلم عرض في مهرجان دبي».
واختتم فريد حديته بأن المخرج هو مايستروا العمل وهو قائد الفرقة ويعرف قدرات كل ممثل ولكن اﻷهم هي علاقة الصداقة بين المخرج والممثل.