قال صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطنى، إن قرار الرئيس مبارك بتأجيل موعد انعقاد المؤتمر السنوى السابع للحزب، جاء استجابة لطلب أغلب أمانات المحافظات حتى تتمكن قياداتها من التفرغ للإعداد للحملة الانتخابية، واختيار الموعد الجديد للمؤتمر فى 25 و26 ديسمبر المقبل يتسق مع النظام الأساسى للحزب، الذى ينص على عقده فى الشهور الثلاثة الأخيرة من كل عام.
وأشار الشريف، خلال اجتماع هيئة مكتب الأمانة العامة برئاسته، الأحد، إلى أن الرئيس مبارك سيعقد اجتماعاً حزبياً موسعاً يوم 10 نوفمبر الجارى، يشارك فيه أعضاء الهيئة العليا للحزب والمجلس الأعلى للسياسات، وعدد من القيادات الحزبية على المستوى المركزى وأمانات المحافظات، مؤكداً أن الحزب سيخوض انتخابات مجلس الشعب بقائمة قوية من المرشحين ذوى الكفاءة والشعبية والقدرة على خدمة دوائرهم وممارسة مهام العمل البرلمانى.
وشدد على احترام الحزب لكل القواعد الصادرة من اللجنة العليا للانتخابات وسعيه لمشاركة عدد أكبر من الناخبين للتصويت فى الانتخابات، لأن مشاركة المواطنين فى الانتخابات هى أهم ضمانة للاختيار الديمقراطى الصحيح.
ونفى الدكتور جهاد عودة، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى، أن تكون هناك أسباب خفية وراء التأجيل، وإنما هى مسألة تنظيمية بحتة، تهدف لإعطاء الفرصة للأمانة للاستعداد الجيد للانتخابات.
من جانبها، بدأت هيئة المكتب الاطلاع على التقارير الأولية للمرشحين التى تقدمت بها أمانة التنظيم، بشأن رصد وتجميع البيانات الخاصة بنتائج استطلاعات الرأى العام والمجمعات والانتخابات الداخلية فى بعض الدوائر، فى ضوء القواعد التنظيمية التى أقرتها الأمانة العامة. ومن المقرر أن يعقد المجلس الأعلى للسياسات اجتماعاً غداً يعرض خلاله أهم ملامح برنامج الحزب، بينما تستمر هيئة المكتب فى اجتماعاتها خلال الأيام المقبلة
وبرر عدد من القيادات الحزبية والسياسية قرار الحزب الوطنى تأجيل مؤتمره السنوى، بأنه يخشى ثورة المستبعدين والانشقاقات التى قد تحدث بعد إعلانه أسماء مرشحيه فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وتحاشيا لغضبهم المحتمل ظهوره فى قاعات المؤتمر التى تشهد تواجداً إعلامياً مكثفاً، وهو ما قد يؤدى إلى نتائج توقعوا أن تكون كارثية، فضلا عن الخلاف داخل الحزب على ترشيح الرئيس مبارك للرئاسة.
قال النائب مصطفى شردى، المتحدث الإعلامى لحزب الوفد: «قرار التأجيل له أبعاد سياسية، أهمها إعلان أسماء مرشحى الحزب فى الانتخابات فى جميع المحافظات الأحد المقبل، والذى من المقرر أن (يدبح) فيه أكثر من 5 آلاف سياسى فى مصر بعد استبعادهم من قوائم المرشحين».
واعتبر نبيل زكى، المتحدث الإعلامى باسم حزب التجمع، أن الانشقاقات الداخلية التى يشهدها الحزب بعد تصريحات الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام، بترشح الرئيس مبارك فى انتخابات الرئاسة المقبلة، وراء التأجيل، موضحاً أن هناك 3 تيارات فى الحزب، الأول يريد ترشيح مبارك، والثانى يريد ترشيح جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب، أمين السياسات، والأخير يريد إظهار وجوه جديدة تقود مصر إلى بر الأمان.
وقال الدكتور عبدالجليل مصطفى، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، إن الحزب لا يتصور إجراء انتخابات مجلس الشعب والرئاسة فى ظروف طبيعية، ولذلك قرر تأجيل المؤتمر.
وقال الخبير السياسى الدكتور وحيد عبدالمجيد، مدير مركز الأهرام للترجمة والنشر، إن تعديل الموعد يؤكد أنه لا يوجد حزب «من أصله