x

اجتماعات مكثفة فى «الوفد» لاحتواء «أزمة اللائحة» بين «البدوى» و«أباظة»

الخميس 02-09-2010 01:00 | كتب: عادل الدرجلي, محمود رمزي |

شهد حزب الوفد، الأربعاء، نشاطاً مكثفاً، وعقدت قيادات الحزب عدداً من الاجتماعات على خلفية الخلاف الذى تفجر فى اجتماع المكتب التنفيذى للحزب الاثنين الماضى، بين أنصار الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، وأنصار محمود أباظة، رئيس الحزب السابق، بسبب طلب الدكتور السيد البدوى تعديل اللائحة، وإنهاء مدة الهيئة العليا الحالية فى يناير المقبل.

يأتى ذلك فى الوقت الذى قرر فيه «البدوى» دعوة الهيئة الوفدية «الجمعية العمومية» للانعقاد فى الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الجمعة 17 سبتمبر المقبل بمقر الحزب الرئيسى بالدقى، للنظر فى التصويت على قرار المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة أو مقاطعتها.

كما قرر وفقاً للمادتين 45 و47 من لائحة النظام الداخلى للحزب دعوة الهيئة الوفدية غير العادية للانعقاد فى تمام الساعة 12 ظهر اليوم نفسه للنظر فى تعديل بعض مواد لائحة النظام الداخلى للحزب.

اجتمع فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، ومنير فخرى عبدالنور، سكرتير عام الحزب، ثم التقى بدراوى ومحمد سرحان، النائب الأول لرئيس الحزب، قبل أن يعقد الدكتور السيد البدوى اجتماعاً مع بدراوى وعبدالنور.

كان محمد سرحان أصدر بياناً يرفض فيه طلب البدوى تعديل اللائحة، وقال إن رئيس الحزب يسعى للهيمنة على الوفد بطريقة ديكتاتورية.

وقال سرحان فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إنه لا يرى داعياً لدعوة الجمعية العمومية للانعقاد فى 17 سبتمبر للتصويت على موقف الحزب من خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة، لافتاً إلى أن خوض الانتخابات من عدمه قرار الهيئة العليا، وأضاف: «اكتشفنا أن هذه الدعوة لعبة من البدوى لتعديل اللائحة».

وشدد «سرحان»، على أن دعوة الجمعية العمومية للانعقاد باطلة لأن المادة 26 من اللائحة تنص على أن يقوم المكتب التنفيذى ببحث السياسة العامة للحزب وإعداد جدول أعمال الهيئة العليا والهيئة الوفدية «الجمعية العمومية»، وأوضح أن من حق البدوى دعوة الجمعية للانعقاد طبقاً للمادة 45، وبعد عدم موافقة المكتب التنفيذى على تعديل اللائحة لم يعد جدول الأعمال موجوداً، وبالتالى تصبح الدعوة باطلة، مؤكداً أن محمود أباظة، الرئيس السابق، رفض هذه التعديلات.

وأضاف سرحان أن البدوى يريد السيطرة والهيمنة على الحزب بالتعديلات التى طرحها، مما سيتسبب فى خلل شديد داخل الحزب.

من جانبه، قال فؤاد بدراوى لـ«المصرى اليوم» إن قرار تقليل مدة الهيئة العليا إلى 4 سنوات بدلاً من 5 هو الأكثر رفضاً بين أعضاء المكتب التنفيذى، وتساءل بدراوى عن سبب كل هذا الرفض فى حين أن محمود أباظة عندما طلب مدة الهيئة العليا لم يحدث كل هذا الهياج داخل الحزب. وأوضح أن دعوة الجمعية العمومية حق أصيل لرئيس الحزب، حتى وإن لم يتوفر جدول أعمال صادر عن المكتب التنفيذى لأن الجمعية العمومية غير العادية لا تحتاج لهذا الجدول.

من جانبه، رفض منير فخرى عبدالنور التعليق، وقال إن الحزب فى أزمة ولابد من حلها سريعاً ولا دخل للرأى العام بها لأنها شأن داخلى للحزب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية