يعيش لبنان حالة من الصدمة بعد توقيف، فايز كرم، العميد المتقاعد فى الجيش اللبنانى، الذى يتولى حالياً موقعاً قيادياً فى التيار الوطنى الحر بقيادة الزعيم المسيحى ميشال عون، المتحالف مع حزب الله، على خلفية الاشتباه بتجسسه لصالح إسرائيل واعترافه بالتعامل معها.
ويعتبر كرم أول شخصية سياسية تطالها الحملة الأمنية التى أوقف فى إطارها منذ 2009 أكثر من 100 شخص بتهمة التعامل مع إسرائيل، خاصة بعد اعترافه بالتعامل مع الدولة العبرية، ويشتبه فى أن كرم (62 عاما) استخدم هواتف محمولة بأرقام أوروبية للتواصل مع إسرائيليين، وبأنه التقى هؤلاء الإسرائيليين فى باريس، التى كان يقصدها بانتظام.
وقال النائب سيمون أبى رميا، المنتمى إلى التيار الوطنى الحر: «نحن فى حالة ذهول.. إنه أمر لا يصدق»، إلا أنه دعا إلى انتظار نتائج التحقيق. وكان عون عبر عن حالة من «الصدمة» جراء توقيف كرم الذى تربطه به معرفة تعود إلى عقود.
وتساءلت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله: «هل كان فايز يعلم مواعيد لقاءات عون ونصرالله إضافة إلى اطلاعه على تفاصيل خاصة عن تلك اللقاءات»، فيما فضل حزب الله عدم التعليق حول توقيف كرم.