x

خالد أباظة حادث الـ«جيتا» ورد فعل «فولكس» ! خالد أباظة الخميس 21-04-2016 13:57


موقف صعب.. و«ورطة حقيقية».. تعرض لها توكيل فولكس فاجن في بلدنا خلال الأسبوعين الماضيين.. بسبب «عطل» في «ناقل حركة» لسيارة «چيتا».. تطور إلى حادث كبير ومأساوى للسيارة على الطريق بمعرفة «مهندس» بالتوكيل.. وتحطم كامل وتام للسيارة.. ثم بلاغات لجهاز حماية المستهلك.. و«محضر» بقسم الشرطة.. و«شكوى» للشركة الأم بألمانيا.. وأخيراً.. صلح وتراضى واعتذار.. وسيارة جديدة من طراز «چيتا» أيضاً !..

القصة «من أولها» -كما رواها لى صاحب السيارة شريف عزت- أنه اشترى سيارة طراز فولكس فاجن چيتا موديل عام 2010 من التوكيل.. وكان سعيداً بها جداً وراضياً عن أدائها طوال السنوات الماضية.. وقطع بها حوالى 90 ألف كيلومتر.. وكان حريصاً على عمل صيانة السيارة في مواعيدها المقررة في مركز صيانة العبور التابع للتوكيل.. إلى أن شعر بوجود عطل غير طبيعى في ناقل الحركة.. فتوجه لمركز الخدمة في الأسبوع الأول من شهر يناير الماضى وشرح حالة السيارة للمسئول الفنى الذي استلم منه السيارة..

بعد 18 يوماً تم استدعاؤه لاستلام السيارة لكنه فوجئ بوجود نفس العيب.. فأعادها فوراً لمركز الخدمة ووعده المهندس المسؤول بتغيير «الفتيس» تماماً وتركيب آخر يتم استيراده من ألمانيا في أقرب وقت.

وحتى أوائل ابريل الحالى لم يتم تسليم السيارة لصاحبها بسبب تأخر وصول شحنات قطع الغيار المستوردة من الخارج نتيجة أزمات الدولار وقرارات البنك المركزى السابقة.. إلى أن فوجئ بمكالمة تليفونية من مركز الخدمة في صباح يوم السادس من إبريل تنقل له «أسوأ» نبأ في حياته: «عربيتك عملت حادثه جامدة جداً أثناء قيام مهندس الصيانة بتجربتها على الطريق السريع بعد إصلاحها.. وهى الآن لا تصلح للاستخدام مرة أخرى» !!..

«أسوأ خبر في حياتى».. يقول شريف عزت صاحب السيارة.. والذى توجه إلى الشركة في اليوم التالى مباشرة ومعه محاميه الخاص.. وتم التفاوض مع أحد مسئولى فولكس فاجن والذى عرض عليه شراء السيارة «المحطمة» بنفس قيمتها السوقية قبل تعرضها للحادث داخل مركز الصيانة.. ولم يقبل الرجل هذا الحل.. وطلب سيارة جديدة «على الزيرو».. فاعترضت الشركة.. وطلبت «مهلة» لاتخاذ قرار يرضى عميلها الغاضب..

خلال تلك الفترة.. تحرك صاحب السيارة في عدة اتجاهات.. نشر القصة على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة «الفيسبوك».. وحصل على ما يقرب من 15 ألف «SHARE» و200 ألف «COMMENT».. قام بعمل بلاغ في جهاز حماية المستهلك الذي حدد له موعداً سريعاً لبحث الشكوى.. توجه لقسم الشرطة وعمل «محضراً» بالواقعة.. أرسل شكوى رسمية للشركة الأم في ألمانيا تضمنت الواقعة وصور السيارة المحطمة والمنتهية !..

بالنسبة لى.. عرفت «القصة» مساء الخميس قبل الماضى.. سمعت تفاصيلها واطلعت على صور الحادث.. وعلى الفور أجريت مكالمة تليفونية مع الصديق مدحت إسماعيل مدير عام فولكس فاجن.. لم تستغرق المكالمة طويلاً.. وعدنى بحل المشكلة بأكملها في غضون أيام قليلة.. وبالشكل الذي يرضى صاحب السيارة لأنه «عميل» فولكس فاجن في المقام الأول.. اعترف الرجل بوجود خطأ من الشركة ومن مهندس الصيانة الذي ارتكب الحادث «المأساوى» أثناء تجربة السيارة بعد أن تم إصلاحها بالفعل.. طلب منى عدم نشر «القصة» في عدد الخميس الماضى من ملحق السيارات.. وأن يتم تأجيل النشر أسبوعاً واحداً بعد أن يتم حل المشكلة وترضية «العميل» بالشكل الذي يرغبه ويهدئه ويعوضه عن الضرر النفسى الذي تعرض له.

وافقت.. وقلت لمدحت: «سوف أؤجل نشر القصة لمدة أسبوع لأن هدفى ليس التشهير بسمعة شركتكم ولكن حل مشكلة أي مواطن يتعرض لظلم أو موقف سخيف في مركز صيانة تابع لأى وكيل سيارات في بلدنا لأن هذا هو واجبنا في ملحق سيارات المصرى اليوم.. ومادام لديكم رغبة صادقة في ترضية عملائكم.. فبالتأكيد نحن معكم.. وسنعطيكم الفرصة للحل.. وإصلاح أي خطأ قد يكون حدث بالفعل»..

مساء السبت الماضي.. تحدثت مع شريف عزت صاحب السيارة.. أكد لى أنه اتفق بالفعل مع مدحت إسماعيل على حل المشكلة.. وذلك عن طريق حصوله على سيارة أخرى من نفس الطراز –چيتا- أحدث من سيارته.. أكد لى أنه راض تماماً عن هذا الحل.. ولم يكن أصلاً يريد تصعيد الموضوع وخلق «عداوة» مع أي شخص.. كان يريد «حقه» فقط.. ويشكر الشركة على حل المشكلة.

القصة الآن في مرحلتها النهائية.. إجراءات أخيرة قبل استلام السيارة ونقل ملكيتها باسم صاحبها الجديد.. ليتم إسدال الستار على هذه القصة تماماً.. ويجب أن أشكر صديقى مدحت إسماعيل الذي كان على مستوى المسئولية ونفذ وعده لى.. وحافظ على حقوق «زبونه».. وأيضاً يجب أن أشكر كريم نجار وكيل فولكس فاجن الذي تدخل فوراً بعد أن علم بالمشكلة وأعطى تعليماته بحلها في أسرع وقت للحفاظ على اسم وسمعة فولكس فاجن في مصر وعلى عملائها الحاليين.. والمستقبليين أيضاً..

أتمنى من فولكس فاجن.. وكافة الوكلاء في بلدنا أن يكونوا أكثر سرعة وإيجابية في التعامل مع مثل هذه المواقف «السخيفة» التي قد يتعرض لها ملاك السيارات بمختلف أنواعها وأشكالها وفئاتها.. لا تتركوا «الزبون» يغضب ويثور و«يضرب دماغه في الحيطة».. خاصة إذا كان فعلاً.. «على حق».. وليس من نوعية الزبون الثائر بهدف «الدلع» و«الغلاسة» و«البلطجة» !!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية