x

سيادة الرئيس.. دعنى أُذكرك

الأربعاء 20-04-2016 21:55 | كتب: اخبار |
خدمة شكاوى المواطنين  - صورة أرشيفية خدمة شكاوى المواطنين - صورة أرشيفية تصوير : بوابة الاخبار

أبدى رئيس الجمهورية غضبه مؤخرا من غضبة البعض على التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير للسعودية!!. فناهيك عن أن الجزر ملك مصر من وقت الفراعنة فجميع الخرائط منذ القرن ١٩ (الألمانية، والروسية على سبيل المثال) وكتب المستشرقين تبين أن الجزر مصرية، كما أن اتفاقية رسم الحدود الشرقية لمصر عام ١٩٠٦ لم تتطرق إلى الحدود البحرية مما يعنى استمرار ملكية مصر وسيادتها على الجزر بالإضافة لخطاب وزراة المالية المصرية فى ١٩٢٨ الموجه لوزارة الخارجية والذى نشره يوسف الحسينى فى برنامج «السادة المحترمون» يوم السبت ١٦ أبريل يؤكد ملكية مصر للجزر!! إلا أن الرئيس أطلق صفة «أهل الشر» على من يخالف وجهة نظره بدلا من أن يكلف من أعدوا الدراسة بمناظرة من يخالفونه الرأى!!.

وأحب أن ألفت نظر الرئيس إلى مراجعة مواقفه على ضوء قصص بنى إسرائيل فى القرآن الكريم، ففى سورة الكهف اعتقد سيدنا موسى أنه العالم ببواطن الأمور كلها، فتبين له أن سيدنا الخضر يعلم ما لا يعلمه هو، برغم أنه رسول من أولى العزم. كما أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال «أنتم أعلم بشؤون دنياكم»، وعاتبه الله فى سورة عبس، وحاورته امرأة فى سورة المجادلة، وغير أحد الصحابة من خطة القتال فى غزوة بدر، واستمع لنصيحة زوجته بأن تحلل من الإحرام فى صلح الحديبية، وحين وزع الغنائم على المؤتلفة قلوبهم من قريش فى إحدى الغزوات، ولم يصب الأنصار حصتهم منها وتشككوا، لم يقل لهم «كونوا على قلب رجل واحد» إنما حاورهم وأقنعهم وقضى على الفتنة فى مهدها!!. ختاما.. أُذكر الرئيس بقولة عمر بن الخطاب المشهورة «أخطأ عمر وأصابت امرأة»، كما أن صديقك من صدقك، وليس من صدقك (بتشديد الدال)!.

محمود راتب- القاهرة

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية