- أكيد أن الوزير الشاب شريف فتحى وزير الطيران على علم باستقبال صالة كبار الزوار بمطار القاهرة لركاب الخدمة المتميزة، ويعلم أنهم ومرافقوهم يتمتعون بجميع الخدمات التى يقدمها لهم العاملون فى صالة كبار الزوار.. الشىء الذى لا علم للوزير به أن صالة كبار الزوار أصبحت مفتوحة لكل من هب ودب، مادام قادرا على أن يدفع الرسوم.. وبالتالى أفقدتها قيمتها طالما أن الذى يدخلها أى شخص مهما كانت وظيفته طالما أنه يدخلها بفلوسه..
- لقد قالوا لى إن أحد المترددين على الصالة كان يتلفظ ألفاظا سوقية مع طاقم الضيافة ولأنه يدخل الصالة بفلوسه فهو يتمتع بحصانة تمنع المضيفة من أن ترد عليه حتى ولو أخطأ فى حقها.. المصيبة أنهم اكتشفوا أن حضرته «سباك» يعنى البيه «السباك» داخل صالة كبار الزوار بفلوسه، وهذه مصيبة فالجميع يتساوى طالما أن القواعد مرفوعة والخدمة للجميع.. وهذا هو الذى دعانى أن أسأل عن قيمة هذه الخدمة فكانت الصدمة أن القادم من أى بلد يدفع ٤٥٠ جنيها عن الخدمة لاستقبال شخصين وكل مستقبل يدفع ١٥٠ جنيها.. يعنى لو دخلت صالة كبار الزوار لاستقبال أحد تدفع ١٥٠ جنيها وتشرب شاى وقهوة ببلاش.. يابلاش، فيه أكثر من كده عبط.
- بالله عليكم شفتم حكومة بتدلع الركاب ومستقبليهم.. الراكب ينزل من الطائرة وعربية أحدث موديل فى انتظاره فى المهبط ويجد من يستقبله ويحمل عنه حقائب الهاندباك ويفتح له باب السيارة إلى صالة كبار الزوار وفى أكبر صالون يجلس مع مستقبليه وهات يا طلبات من البوفيه ببلاش.. بهذا أصبح معفيا من الوقوف فى طوابير الجوازات أو المشى على رجليه نصف كيلو حتى يصل إليها.. ناهيك عن هذا فهو معفى أيضا من انتظار الحقائب على السير أو أنه يزق عربية عفش.. ياسلام خدمة عشرة على عشرة أن تأتيه حقائبه وهو فى الصالون ثم يجد من يحملها له حتى باب السيارة.. فيه كدة خدمة وبملاليم..
- على فكرة أنا لست من المعترضين على هذه الخدمة المميزة لكننى معترض على القيمة الهايفة التى يتم تحصيلها من الراكب أو المستقبل.. لا أحد يمانع فى أن تقوم وزارة الطيران بعمل خدمة متميزة للمصريين كما تقدمها للأجانب وكونها لا تفرق بين البشر سواء كانوا أشخاصا عاديين أو من رجال الأعمال أو المستثمرين فلا اعتراض.. لكن الاعتراض فى كرم الضيافة وفتح الأبواب المغلقة بلا عائد على الدولة من رسوم.. مع أن صالة كبار الزوار كانت من قبل مخصصة للمستثمرين والهيئات والسفارات ثم أصبحت عامة.
- أقترح على الوزير الشاب شريف فتحى أن يعيد النظر ويرفع قيمة رسوم الاستقبال والتوديع ورسوم دخول المرافقين لصالة كبار الزوار.. لا يمنع من أن تكون ٥٠٠ جنيه عن الفرد وللزوجة ٣٠٠ جنيه وكل ولد من الأولاد ١٥٠ جنيها وهذه الأرقام أيضا بالنسبة للمستقبلين.. لقد فتح باب مكتبه لصاحب أى اقتراح من العاملين فى قطاع الطيران حيث طلب من مدير عام مكتبه إيهاب العماوى أن يستقبل هذه المقترحات ويقوم بتصنيفها وتعرض عليه شخصيا.. أنا عن نفسى سعيد جدا باختياره للعماوى، معنى الكلام أنه يضمن وصول أى مقترح إليه مهما كان مضمونه وقد صدق المثل الذى يقول نجاح المسؤول فى اختياره لأعوانه والعماوى هو صورة مشرفة لوزير الطيران وهو عينه فى جميع المواقع وأمانة العرض على وزير يتمتع بالجرأة مثل شريف فتحى تجعله قريبا من المشكلة واتخاذ القرار المناسب لها.