الوفد يرفض الرقابة الدولية للانتخابات ويطالب بتمكين المجتمع المدني

قال الدكتور «السيد البدوي» رئيس حزب الوفد، إن الدولة استجابت لبعض النقاط التي طالب بها الحزب، وهى بث حملتة  الإعلانية و الحصول على توكيلات مؤيدي مرشحي الحزب قبل 48 ساعة من يوم الانتخابات .

وأكد «البدوي» أن هذه الموافقات ليست تفضلاً من الحكومة، وإنما عودة إلى الحق، مشيراً إلى أن الهيئة العليا وافقت على دخول الانتخابات ليس لقناعتها بجدية الدولة في إجراء انتخابات نزيهة، ولكنه قرار نابع من مسؤولية الوفد في العمل الإيجابي على الساحة السياسية.

وأعلن «البدوي» توجيه خطاب لـ «اللجنة العليا للانتخابات»، لإصدار توكيلات من الشهر العقاري مجاناً وليس من أقسام الشرطة، وأوضح أن الهيئة العليا تبدي اهتمامها بوعد الرئيس مبارك بأن انتخابات الشعب ستكون نزيهة، وهذه مسؤوليته الشخصية.

وقال إن هذه الانتخابات ليست الأخيرة ولكنها «الفرصة الأخيرة للحزب الوطني لإثبات نواياه» لأنه في حالة حدوث أي نوع من التجاوزات أو تزوير لإرادة الأمة سيكون للحزب موقف هام في كل الانتخابات المقبلة سواء رئاسية أو محليات، و طالب البدوي بإلغاء لجان التعارف التي تعتبر مدخلاً للتزوير.  

وأوضح «البدوي» أن بعض أعضاء الهيئة العليا كانوا يرون  ضرورة مقاطعة الانتخابات ولكننا نحترم قرار «الجمعية العمومية» في خوض معركة الشعب، والذي يحتاج إلى قرار من الجمعية العمومية لإلغائه وهى ما ليس متاح لنا بسبب ضيق الوقت .

وأكد «البدوي» رفض الحزب الرقابة الدولية على الانتخابات، لأنها لن تكون ذات قيمة في دولة مثل مصر، وقال إن انتخابات تونس كانت بها رقابة دولية وأصدرت بيانا يؤكد نزاهتها في حين أنها كانت مزورة ، وأضاف «نطالب بتمكين منظمات المجتمع المدني من الإشراف والرقابة على الانتخابات»، مضيفاً «كلفت الهيئة العليا (المكتب التنفيذي) بالانعقاد الدائم ومتابعة أية تجاوزات في العملية الانتخابية، وأكد أن قرار المقاطعة والانسحاب من معركة الشعب قائم في حالة حدوث أية تجاوزات .

وأكد «البدوي» أنه سيعلن القائمة قبل النهائية، الاثنين، وبها 193 مرشحاً في جميع محافظات مصر عدا  جنوب سيناء، لافتاً إلى أنه سيعقد اجتماع قريب سيجمع بين الائتلاف الرباعي للأحزاب للتنسيق في الانتخابات.