طالب «هيثم أبو خليل» القيادي بجبهة المعارضة بجماعة الإخوان المسلمين، قيادات مكتب الإرشاد، باتخاذ موقفاً محدداً من شعار «الإسلام هو الحل»، ما دامت الجماعة تراجعت جزئياً، بعدم وضعه على ملصقات المرشحين، مشيراً إلى أنه من الأفضل لها أن تغيره، حتى لا يستغل النظام موضوع الشعار ويضخمه، وبالتالي يجر الجماعة معه إلى معارك جانبية.
وأكد «أبو خليل»، أن شعار «الإسلام هو الحل» يحتاج إلى تفصيل، وقد يؤدي إلى دخول الجماعة نزاعاً قضائياً مرة أخرى، وعدم استخدامها له سيثبت أن لديها مرونة، ويمنع عن مرشحيها مشاكل كثيرة قد يتعرضون لها في الانتخابات المقبلة، والأفضل أن تستخدم شعاراً سياسياً يناسب أجواء الانتخابات المقبلة، مثل «معا سنغير».
وقال المهندس «خالد داود» القيادي بالجبهة، «على قيادات الجماعة أن تتعامل بشكل سياسي مع اللجنة العليا للانتخابات، خاصة أن بعض قيادات مكتب الإرشاد أشاروا من قبل إلى أنهم لن يشددوا فى استخدام هذا الشعار، وأشار إلى أن الأمر إذا وصل لمرحلة الصدام مع لجنة الانتخابات، فالأفضل للجماعة أن تستخدم شعاراً آخر، وتتخطى هذه الازمة حتى تحقق مصلحتها».
من جانبه، علق الدكتور «محمود حسين» أمين عام الجماعة، على مطالب الجبهة بتغيير شعار الجماعة، بقوله: سنتمسك بشعار «الإسلام هو الحل»، ولن نغيره.
وكشف «أبو خليل» عن تفاصيل المؤتمر العام، الذي تعقده الجبهة، في ديسمبر المقبل، بعد الانتخابات البرلمانية، للفصل بين العمل الدعوي والسياسي للجماعة، وتعديل لائحتها الداخلية.
وقال إن مؤتمر الجبهة المزمع عقده، بمثابة المؤتمر السابع للجماعة، سيراً على نهج الإمام حسن البنا، الذي عقد 6 مؤتمرات منذ نشأة الجماعة، وحتى وفاته، وأضاف أن الهدف من عقد المؤتمر، حسم بعض القضايا المتعلقة بأمور الأمة، وحسم الموضوعات المختلف عليها داخل الجماعة.
وعن أعمال المؤتمر، قال «أبو خليل»، «سنناقش حسم الشأن الداخلي، واللائحة الجديدة، والتجربة التركية، ومساحة السياسة والدعوة داخل الجماعة، والاقتراح الذى تقدم به الدكتور (عبد المنعم أبو الفتوح) بالانسحاب عدة سنوات من العمل السياسي، وتقييم تجربة خوض الجماعة انتخابات مجلس الشعب، وحساب المكاسب والخسائر من مشاركتها».