بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء زيارة إلى السعودية في خضم عاصفة لرفضه مشروع قانون يسمح لضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة الحكومة السعودية، ووسط جدل بشأن علاقات واشنطن مع دول الخليج.
وبرر أوباما رفضه للقرار، خلال مقابلة مع محطة «سي بي إس»، اليوم، بأن الأمر لا يتعلق بقضية «ثنائية» فقط مع السعودية، بل علاقات الولايات المتحدة مع باقي الدول الأخرى.
وقال «إذا فتحنا مجالا للأفراد في الولايات المتحدة أن يقاضوا حكومات أخرى بشكل روتيني، هذا يعني أننا نفتح المجال لأفراد العالم أن يقاضوا الحكومة الأمريكية باستمرار».
وسيسمح التشريع، الذي يسمى «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب»، لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر وهجمات أخرى بمقاضاة الدول المشتبهة بدعم تلك الهجمات.
وتمارس عائلات ضحايا 11 سبتمبر وبعض نواب الكونجرس، من بينهم زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب نانسي بيلوسي، ضغوطا على الحكومة بالكشف عن سرية تقرير من 28 صفحة يحتوي على معلومات تربط السعودية بتلك الهجمات الإرهابية.
ولقي قرابة ثلاثة آلاف شخص حتفهم في هجمات 11 سبتمبر 2001 ومن بين المتورطين الـ19 يوجد 15 شخصا من أصل سعودي.
وهددت الممكلة العربية السعودية باتخاذ اجراءات افتصادية رادعة إذا تم رفع دعاوى ضدها بدعم الإرهاب على ضوء مشروع القانون الذي يناقشه الكونجرس لكن أوباما يرفض تمريره.