بعد جولة سريعة داخل قصر عابدين، واحتفالًا بزيارة الرئيس الفرنسى لمصر، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وضيفه الرئيس الفرنسى، فرانسوا هولاند، حفلًا موسيقيًا بالقصر، قُدمت خلاله مجموعة من الأعمال الكلاسيكية، منها أوبرا كوميدية للمؤلف الفرنسى أدولف آدم بعنوان: «لو كنت ملكًا»، ثم عزفت الفرقة الموسيقية مقطعًا غنائيًا من مسرحية «روميو وجولييت»، واختُتم الحفل بأحد أعمال المؤلف الموسيقى الفرنسى ديل ماثنى، وأشرفت على الحفل الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا.
لم يكن الحفل هو الأول الذى يُقام على شرف أحد الرؤساء أثناء زيارته لمصر، وتُقدم خلاله فنون موسيقية غير مصرية، فسبق أن أُقيم حفل على شرف الرئيس الصينى، قُدمت خلاله مجموعة من الفنون الصينية، وهو ما حدث أيضًا أثناء الاحتفاء بزيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بتقديم باليه روسى، بدلًا من الاهتمام بتقديم أنواع من الفنون المصرية الخالصة التى تعكس الثقافة المصرية الأصيلة.
وتقول الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا، المشرف على الاحتفالية التى أُقيمت بقصر عابدين، إن الاحتفالية التى أُقيمت، أمس الأول، احتوت على عمل مصرى، مشددة على وجود أعمال مصرية فى مثل تلك الحفلات.
وأضافت «عبدالدايم»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «فى كل احتفالاتنا نقدم أعمالًا مصرية بجانب الأعمال التى تنتمى لدولة الضيف، وفى احتفالية الرئيس الفرنسى هولاند سنجد الموسيقى المصرية».
من جانبه، قال المخرج خالد جلال إنه ليست لديه فكرة عن كيفية اختيار العروض المقدمة أثناء زيارة الرؤساء لمصر، مرجحًا وجود بروتوكول منظم لهذه الاختيارات الرفيعة.
وأضاف «جلال»، لـ«المصرى اليوم»: «تقديمنا للفنون الرفيعة شىء مهم، وليس لدىَّ أى اعتراض عليه، لأننا لابد أن نقدم أوركسترا يستوعبها الضيف، الفنون الرفيعة موجودة فى العالم كله، ولا توجد دولة فى العالم لا تعرضها، لذلك فهى الأقرب لهم، والمتمثلة فى الشكل الأوبرالى والباليه، وكل هذه ثقافات عالمية كلاسيكية راقية».
وتابع: «تقديمنا مثل هذه الأعمال يعبر عن مدى وصولنا إلى هذه الأعمال الراقية، ويعرف العالم مدى اطلاعنا على الموسيقى، ولكن الأساس والمهم تقديمنا فنونا راقية المستوى، خاصة أن المستوى الفنى لفنانى دار الأوبرا المصرية مشرف جدًا، والكل أشاد به، واستمتعت به بشكل كبير».
وعن رأيه فى الحفل الذى أُقيم، أمس الأول، بقصر عابدين قال: «كان أكثر من رائع، والفريق الأوبرالى قدم حفلاً شرَّف مصر، لكن هناك بالطبع فرقة فلكلورية مصرية رائعة مثل فرقة رضا وغيرها، وأعود وأكرر أن الأصل العودة لبروتوكول الزيارات الرسمية».