x

فلسطين تنزف بالأسرى.. لتعيش القضية بالذاكرة (ملف)

الثلاثاء 19-04-2016 22:52 | كتب: اخبار |
الاسري الاسري تصوير : اخبار

يجدد الفلسطينيون فى 17 إبريل من كل عام العهد والانتماء لقضية الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، وتحل ذكرى يوم الأسير لهذا العام على وقع انتهاكات متصاعدة وجرائم حرب يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى باستهدافه الأطفال والنساء، وتنفيذ عمليات إعدام ميدانى بحق الفلسطينيين خصوصا منذ الهبة الفلسطينية الأخيرة التى انطلقت فى أكتوبر الماضى.

يقول عيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينى، لـ«المصرى اليوم»، إن عمليات الاعتقال تصاعدت بشكل ملحوظ منذ اندلاع الهبة الأخيرة، الأمر الذى رفع عدد الأسرى إلى حوالى 7000 أسير وأسيرة. وأوضح أن 450 طفلا قاصرا مازالوا معتقلين إضافة إلى 69 امرأة وفتاة فلسطينية فى مشهد غير آدمى على الاطلاق.

الاسري

«عميدة أمهات الأسرى» أم ضياء الأغا تفتح قلبها لـ «المصري اليوم»: 24 عاماً أتوسل للموت أن يمهلنى حتى أعانق ولدى
أمهات الأسرى لا يملكن الآن إلا «شوية صور» لأبنائهن

أربعة وعشرون عاما مرت على آخر مرة تناول فيها ضياء طعامه معها، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال الإسرائيلى إثر تنفيذه عملية فردية طالت ضابطا كبيرا فى الجيش الإسرائيلى.

كان شبلاً لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، وهو اليوم على عتبات الأربعينات، سنوات طويت ببطء على قلب والدة ينفطر كل يوم على فراق ولدّها. رغم أنها لم تكن المرة الأولى التى تعانى فيها السيدة نجاة الأغا، أم ضياء، مرارة الفراق بسبب الأسر لكن هذه المرة تختلف بكل المقاييس، تقول أم ضياء التى فتحت قلبها لـ«المصرى اليوم»: «اعتقل ابنى عزام أربع سنوات، ومحمد اثنتى عشرة سنة، ووالدهما ثلاث سنوات، لكنها كانت أياماً يمكن عدها ومعرفة آخرها، أما ضياء فبعد أربع وعشرين سنة لا أعلم متى يمكننى ضمه إلى صدرى، وهل سيمهلنى ملك الموت إلى أن أشهد لحظة خروجه من الأسر واحتضانه؟ أم سيغيبنى الموت كما غيب والده دون أن يراه».

أم ضياء ما بين دمعة وابتسامة تراها تحاول أن تتعالى على حزنها وألمها بفراق ابنها الذى يقضى حكما بالسجن مدى الحياة، ولا أمل فى خروجه إلا من خلال صفقة تبادل، تقول: «كان من المفترض أن يخرج ضياء ضمن صفقة الأحرار، وكنت قد تلقيت وعوداً بذلك، لكننى فجعت بعدم خروجه وخروج بعض الأسرى ممن لم يمضوا سوى سنوات قليلة».

وتؤكد أم ضياء أن الأولوية فى تبادل الصفقات يجب أن تكون لمن أمضى سنوات أطول فى سجون الاحتلال، ولديهم أحكام كبيرة بغض النظر عن انتماءاتهم.

أم ضياء الأغا، أو «أم الأسرى» كما يسميها ذووهم، لاهتمامها بكل الأسرى فى السجون الإسرائيلية وليس بابنها فقط، تقول لـ«المصرى اليوم»: «حينما اعتقل ضياء كنت فى ريعان شبابى، اليوم تغيرت معالم وجهى، وأنا انتظر وما زلت انتظر، وأدعو ربى كل ليلة قبل أن أنام أن يمد فى عمرى حتى أراه».المزيد

فدوى البرغوثى زوجة «أشهر أسير فلسطينى»: برنامج «مروان» نضالى.. ولن يسمح بـ«مزيد من الانقسام»
فدوى البرغوثي تتحدث لـ «المصرى اليوم»

قالت فدوى البرغوثى، زوجة المناضل الفلسطينى مروان البرغوثى، الذى يعد أشهر أسير فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، إن مصر هى الدولة الوحيدة القادرة على كسر شوكة الاحتلال الإسرائيلى، وإن العبء على الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إعادة تسليط الانتباه إلى القضية الفلسطينية كبير.

وأضافت «فدوى»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أنها تحدثت مع سامح شكرى، وزير الخارجية، فى عدد من القضايا الوطنية، وإجرام الاحتلال واستفراده بالشعب الفلسطينى، خاصة أن آخر 5 سنوات حدثت خلالها عملية إقصاء للقضية الفلسطينية على الأجندة العالمية... وإلى نص الحوار:

■ بعد لقاء الرئيس أبومازن مع القناة الإسرائيلية الثانية حول وقف الكفاح المسلح ومد اليد للسلام والحل السياسى.. هل سيعكف المناضل مروان البرغوثى- حال خروجه- على المقاومة؟

فدوى البرغوثي تتحدث لـ «المصرى اليوم»

- برنامج الرئيس أبومازن واضح، هو برنامج سياسى ونضال سياسى دبلوماسى قانونى، وبرنامج المناضل مروان البرغوثى برنامج سياسى أيضاً؛ لأنه سياسى متمرِّس، لكن المناضل البرغوثى يرى أنه من حق الشعب الفلسطينى أن يكافح وأن يعطى فرصاً لأى جهود سلام ممكنة، وإذا كان السلام سيأتى بحقوقه فسيعطيه فرصة، وإذا فشل فسيمارس حقه الذى أعطته إياه الشرعية الدولية للنضال ومواجهة الاحتلال، والشعب الفلسطينى جاهز أن يناضل وجاهز أن يعطى الحقوق، لكن فى كل الأحوال لن يسمح مروان بزيادة الانقسام الفلسطينى.

■ هل تثقين فى أن القيادة المصرية ستعيد القضية الفلسطينية قضية مركزية للوطن العربى؟

- طبعاً أثق؛ لأن القضية الفلسطينية هى قضية مصر؛ لأنها تشكل قضية أمن قومى لمصر، وقوة الحال الفلسطينية تنعكس إيجابياً على مصر، وقوة الحال فى مصر تنعكس إيجابياً على فلسطين.

■ ما رأيك فى الجهود التى يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضية الفلسطينية؟

- العبء على الرئيس المصرى كبير، ونتمنى أن تنجح القيادة المصرية فى الاستقرار؛ لأن هذا ينعكس إيجابياً على فلسطين.المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية