أكد الصيادون ببحيرة برج البرلس في كفرالشيخ أن «سماسرة الهجرة غير الشرعية معلومون لدى رجال الأمن، ويجب القبض عليهم فورا ليتم القضاء على هذه الظاهرة التي أساءت للمحافظة ومصر كلها».
وقال جميل أبوصالح، صاحب مركب صيد بالبرلس،: «نحن لم نعلم بوجود أشخاص من البرلس بين غرقى الشواطئ الإيطالية التي أعلنت عنهم وزارة الخارجية الإيطالية، ويجب القضاء نهائيا على ظاهرة الهجرة غير الشرعية».
وأضاف: «هؤلاء السماسرة يعلمهم رجال الأمن بالاسم، كما أنهم معلومون لنا جميعا، ويجب على رجال الأمن أن يلقوا القبض عليهم حتى لا ينصبون على ضحاياهم وللأسف يكونون من الشباب البسيط الذي يئس من الحصول على قوت يومه».
وقال رابح الشهاوى، من البرلس، إنه حتى الآن لم يثبت تورط أي صياد من البرلس في عمليات الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن جميع الضحايا من محافظات أخرى أو أفارقة، وأن سماسرة الهجرة غير الشرعية من البلطجية وما وصفهم بـ«حيتان زريعة الأسماك»، الذين يبحثون عن الأموال بأى طريقة ولا يهمهم إن كانت حلالا أم حراما، وطالب بضرورة إيجاد حل للمشكلة والقبض عليهم لإراحة الناس من شرورهم. وأكد حسن محمد، صياد، أن الشباب يضحون بحياتهم خلال الهجرة غير الشرعية لأنهم يشعرون بأنهم «كالأموات»، حسب تعبيره.
وقال أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بكفرالشيخ: «بخصوص ما أعلنته الخارجية الإيطالية مؤخرا من وجود العديد من الغرقى بسواحل إيطاليا، فلم يعلن حتى الآن عن ضحايا مصريين ضمنهم».
وتوقع أن تكون تلك المراكب أبحرت من السواحل الليبية وليست المصرية، كما أنه وفق ما تناولته وسائل الإعلام وأكدته المصادر فغالبية جثامين الضحايا من الأفارقة، ولا يوجد بينهم مصريون حتى الآن.
وأضاف: «الصيادون يلجأون للصيد المخالف بجزيرة مالطا أو غيرها بحثا عن قوت أولادهم، بعد أن ضاقت بهم الحياة، وندرت الأسماك في بحيرة البرلس، وتجاهلتهم الدولة، وسبق أن طالبت الجهات المعنية من خلال وزير الزراعة ورئيس الوزراء بالبحث الجاد عن مشاكل الصيادين ودراستها ووضع حلول فورية لها، كما يوجد بليبيا 25 مركب صيد من قرية برج مغيزل محتجزا في ليبيا، إضافة لعشرات الصيادين المقبوض عليهم وآخرهم 16 صيادا من برج مغيزل، كانوا على متن مركب صيد «أبوهناء» وتم الإفراج عنهم منذ نحو أسبوع بعد سجنهم 9 شهور بليبيا، وتعرضهم لأسوأ معاملة وفق تصريحاتهم لوسائل الإعلام، مطالبا الحكومة بالتدخل للقضاء على هذه الظاهرة.