تعقد صباح غد الأربعاء قمة مصرية أمريكية حيث يجرىالرئيس حسنى مبارك مباحثات سياسية مهمة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمكتبالبيضاوى فى البيت الأبيض تتناول عددا من القضايا المحورية فى مقدمتها إحياء عمليةالسلام فى الشرق الأوسط على ضوء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينىوالإسرائيلي والمقرر إطلاقها بعد غد الخميس.
كما تتناول المباحثات المصرية الأمريكية تطورات الأوضاع فى السودان والملفالنووى الإيراني وتطورات الأوضاع فى العراق فى ضوء القرار الأمريكى بانسحابالقوات الأمريكية المقاتلة وكذلك الأوضاع في القرن الأفريقي فضلا عن سبل دعمالعلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد اليوم بأنالرئيس حسنى مبارك يقوم بزيارة مهمة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن قادما من باريسحيث أجرى مشاورات مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى استغرقت أكثر من ساعتين وجرت فىاجواء من الصداقة والعلاقات المتميزة.
وقد أكد الرئيسين مبارك وساركوزى خلال المباحثات على تأييدهما للمفاوضاتالمباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى .. وأعربا عن اعتقادهما بان إطلاقالمفاوضات المباشرة ليس نهاية المطاف ولكن لابد من قيام الأطراف الدولية الممثلةفى الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الروسى، والأممالمتحدة) بمواصلة جهودها مع الأطراف الإقليمية الفاعلة مثل مصر من أجل ضماناستمرار المفاوضات ونجاحها.
وأوضح السفير سليمان عواد أن الرئيس مبارك سيلتقي صباح غد الرئيسالأمريكى باراك أوباما بالبيت الأبيض لمدة ساعة، ثم يلتقى بعد ذلك بكل من الرئيسالفلسطينى محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو كل على حدة.
ومن المقرر أن يلتقى مبارك بكل هؤلاء القادة على مائدة إفطار رمضانىيقيمه الرئيس أوباما بالبيت الأبيض كلقاء جماعى.. ومن المنتظر أن يلقى خلالهالرئيس أوباما كلمة، ثم كلمة للرئيس مبارك، تليها كلمة للعاهل الأردني الملك عبداللهالثانى .. ثم تنطلق المفاوضات المباشرة فى اليوم التالى الموافق 2سبتمبر.
من جانبها قالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن الرئيسينمبارك ساركوزى أبديا بعد مباحثاتهما أمس بباريس ، تفاؤلا حذرا قبلاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد غد الخميس فيواشنطن.
ونقلت الصحيفة عن الرئيسين دعوتهما للطرفين الفلسطيني والإسرائيلى إلى تحويلالأمل القائم إلى حقيقة واغتنام الفرصة الحالية لتحقيق السلام.
واهتمت «لوفيجارو» بتوقف الرئيس مبارك في باريس قبل توجهه إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشارت الصحيفة إلى رغبة الرئيس ساركوزى في أن تكون المفاوضات سريعة لكى تكون جيدة، ولاسيما أن الجميع يعلم محددات السلام، محذرا من أن شهورا وشهورا من المحادثات لنتؤدى إلى شئ جديد.
ونقلت أيضا عن الرئيسين مبارك وساركوزى تأكيدهما على الدور الأساسىللاتحاد الأوروبى إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هناك حاجة لجميعالأطراف من اجل التوصل إلى نتائج.