قال مصدر دبلوماسي في السفارة المصرية في برلين إن السفارة تجري اتصالاتها مع السلطات الألمانية للتأكد مما إذا كان الشاب العربي «كمال قلادة» الذي لقي مصرعه في ألمانيا قبل بضعة أيام حاملا للجنسية المصرية.
وأفاد المصدر أن المصدر الجريمة وقعت الأحد الماضي وليس الأربعاء، كما ذكرت بعض الصحف المصرية بشكل «غير دقيق»، مشيرا إلى أن الجنازة والدفن جريا يوم الاثنين الماضي.
وقال المصدر، طالبا عدم الكشف عن هويته: إن السفارة على اتصال بمكتب المدعي العام في مدينة لايبسيج، شرق ألمانيا، التي وقعت فيها الجريمة، كما أنها على اتصال بالشرطة الألمانية للاستفسار عن حقيقة جنسية الشاب، خاصة أن الصحيفة الألمانية التي نشرت الخبر لم تذكر أنه مصري، مكتفية بالإشارة إلى كونه عراقيا.
وأوضح المصدر أن المدعي العام الألماني أبلغ السفارة أن المعلومات المتوافرة لديهم حتى الآن هي أن المواطن عراقي الجنسية، ومولود في بغداد، مؤكدا أن هذه هي المعلومات المسجلة لدى السلطات الألمانية، وأنه جاري التحقق مما إذا كانت هناك أي تفاصيل أخرى حول هوية الضحية.
وأشار المصدر إلى أن الجريمة وقعت يوم الأحد الماضي، وتم القبض على المشتبه فيهما يوم الاثنين، وأن التحقيقات جارية معهما للتأكد مما إذا كانا ينتميان لليمين المتطرف أو «النازيين الجدد»، المعروفين بكراهيتهم للعرب والأجانب.
وكانت صحيفة «لايبسيج فولكتسايتونج» المحلية الصادرة في مدينة لايبسيج، أكدت أن الجريمة، التي وقعت الأحد، راح ضحيتها شاب عراقي، بعدما تعرض لعدة طعنات من شابين ألمانيين، (28 عاما و32 عاما). وذكرت الصحيفة أن كليهما «مجرم مسجل»، وأن أحدهما سبق وتعرض للحبس.
وكانت السفارة المصرية في برلين أصدرت بيانا صحفيا أكدت فيه أنها قامت فور تلقيها خبر مقتل الشاب «كمال قلادة» بالتحرك، وقامت بالاتصالات اللازمة بشرطة المدينة، وبالنيابة العامة لمدينة لايبسج، التي أكدت أن الجريمة وقعت فجر يوم الأحد 24 أكتوبر 2010، وأن الشاب من مواليد بغداد في 19 يوليو 1991، ومسجل لديهم بوصفه عراقيا.
وأفاد بيان السفارة أن الشاب الذي قيل إنه «مصري لأم عراقية» يحمل وثيقة سفر ألمانية مدون بها عبارة «من أصل عراقي»، وأن أفراد أسرته دخلوا ألمانيا لاجئين من أكراد العراق، وأنه لا توجد أي أدلة تشير إلى وجود ثمة علاقة للقتيل بمصر، وهو ما أكدته سجلات السفارة.
وجاء ذلك سط تكهنات بكون عائلة القتيل مصرية، من ضمن الأسر الكثيرة التي تعمد بالفعل إلى طلب اللجوء السياسي في ألمانيا تحت جنسيات أخرى كي تتمكن من الحصول عليه.
وقامت السفارة المصرية بالاتصال بالسفارة العراقية للاستفسار عن الواقعة، حيث أفادت الأخيرة بأن مصادرها تشير إلى أن القتيل من أصل عراقي، وأنهم يجرون الاتصالات القنصلية اللازمة مع السلطات الألمانية على هذا الأساس.