طالب محمد طاهر سدو، شيخ مشايخ البشارية بأبورماد، الناطق الرسمى باسم شيوخ قبائل حلايب وشلاتين، المسؤولين السودانيين بالتوقف عن الترويج لـ«الإدعاءات حول سودانية المنطقة»، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو تحقيق مكاسب سياسية وانتخابية على حساب استقرار سكان حلايب وشلاتين، مؤكداً أنهم مصريون. وأضاف «سدو»، لـ«المصرى اليوم»، أن التصريحات الإعلامية التي تطلق من وقت لآخر تسعى لتهييج الرأى العام المصرى، وأن الاتفاق المصرى- السعودى بشأن ترسيم الحدود البحرية اعترف بالحدود البحرية لمصر في البحر الأحمر، بداية من خط عرض 22 وهو ما اعتبره السودان اعترافًا كاملًا من السعودية بأن حلايب سودانية، حيث إن خط عرض 22 هو الحد السياسى الفاصل للحدود البرية والبحرية بين مصر والسودان.
وتابع أن التصريحات السودانية الإعلامية لا وجود لها على أرض الواقع، لأن السيادة المصرية موجودة من خط عرض 22 بريًا وبحريًا، ولا يمكن تغيير هوية الأرض والسيادة والسكان والحدود.
وأشار إلى أن أبناء حلايب وأبورماد ورأس حدربة لا يقبلون التشكيك من أحد في مصريتهم وانتمائهم للأرض التي يقيمون عليها، وأن الانتماء والجنسية المصرية لن تكون ذريعة للوقيعة والخلافات بين البلدين، وعلى من يشكك في ذلك الرجوع للتاريخ.
وتابع: «نحن بشر لا حيوانات أو حجر حتى يقرر مصيرنا غيرنا، ونحن أصحاب الشأن وليس السودان، ونرفض أي متاجرة من جانب مسؤولى الخرطوم أو الادعاء بسودانية المنطقة والسكان، فنحن الذين نقرر مصيرنا».
وكشف عن أن «سكان المنطقة من القبائل البيجاوية هم أحفاد الفراعنة»، الذين حفظوا التراث الفرعونى وورثوا عاداتهم وتقاليدهم، وأن أبناء البشارية بحلايب أسسوا سلاح الهجانة وحرس الحدود بالجيش المصرى، وتواجدوا في سيناء ومرسى مطروح ويشهد التاريخ على ذلك.
وطالب حسن هدل، شيخ مشايخ حلايب، بسرعة وقف أي تصريحات من الجانب السودانى وإنهاء هذه الحملة الإعلامية للأبد والتفرغ لتنمية المنطقة والاستفادة من ثرواتها الطبيعية حتى لا تكون ذريعة للخلافات في المستقبل.
وأشار إلى أن التصريحات السودانية تأتى في كل مناسبة انتخابية يسعى الحزب الحاكم لرفع شعبيته بها ولا تعدو كونها «شو إعلامى».
من جانبه اكد اللواء وجيه المأمون، رئيس مدينة حلايب، أن أبناء السودان ومصر أشقاء، والتصريحات السودانية الكثيرة بسبب حلايب لا قيمة لها عند أهالى المنطقة، لأنهم مصريون.
وأكد ممدوح عمارة، عضو مجلس النواب عن دائرة حلايب وشلاتين، أن ما يعلنه المسؤولون في السودان من وقت لآخر «مهاترات لا داعى لها»، لأن حلايب مصرية، أرضًا وسكانًا، وأن خط 22 هو الحد الفاصل سياسيًا بين البلدين.