أعربت جامعة الدول العربية عن دهشتها واستغرابها لتصريح «أندرو ويتلي» مدير مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» في نيويورك والتي طالب فيها بتوطين اللاجئين الفلسطينيين بالدول العربية ونسيان حق العودة.
وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية: إن الجامعة تنظر بكثير من الدهشة والاستغراب لتصريح ويتلي، معتبرا أنه يتنافى تماما مع قرارات الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين الفلسطينيين وخاصة القرار 194 الذي يفوض الأونروا برعاية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم المساعدة لهم حتى عودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم التي سلبت منهم في عام 1948.
وشدد صبيح على أن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم حق أصيل وثابت يتمسك به أكثر من 4.5 ملايين لاجئ فلسطيني وتؤكد عليه جامعة الدول العربية في كل قراراتها، وبخاصة مؤتمرات الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين التي تعقد في جامعة الدول العربية والتي تؤكد هذا الحق وترفض توطينهم.
وقال إنه في الوقت الذي نكن فيه تقديرا عاليا للأونروا نرفض تصريح ويتلي الذي جانبه الصواب ويتعارض تماما مع تفويض الأمم المتحدة للأونروا موضحة أنه كان يفترض به الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى تتحقق العدالة لهم.
وأثنى صبيح على موقف وكالة الأونروا تجاه هذا التصريح وأنها أحسنت برفضه مؤكدا أن المسؤول عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين بالدرجة الأولى والذي يتحمل المسؤولية الكاملة هو الاحتلال الإسرائيلي.
كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا أعلنت أن تصريحات مديرها الجديد في نيويورك ويتلي حول حق العودة للاجئين الفلسطينيين لا تعكس سياسات ومواقف الوكالة.