يوقّع الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، اليوم الاثنين، مذكرة التفاهم لمشروع درء مخاطر الفيضان عن مقاطعة كسيسي بغرب دولة أوغندا، تمهيدا للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع.
وتشمل المرحلة الأولى للمشروع أعمال تطهيرات مجرى نهر كواموابا بمقاطعة كسيسي من الأحجار، وتأهيل مجرى وتنفيذ أعمال حماية الجسور والمنشآت الهامة باستخدام الجابيونات وأعمال الحماية الأخرى من أضرار الفيضانات المدمرة.
واستقبل وزير الري نظيره الأوغندي، للتباحث حول مستقبل العلاقات الثنائية في مجال الموارد المائية بين الدولتين.
وقال «عبدالعاطي»، في تصريحات صحفية، الاثنين، إن الاجتماع يأتي استجابة لطلب وزارة المياه والبيئة الأوغندية للمساعدة العاجلة في تخفيف الآثار الكارثية للفيضانات بمنطقة كسيسي بمقاطعة رونزورى بغرب أوغندا، موضحا أن مصر أبدت استعدادها الكامل لتقديم الدعم والمساعدات الفنية لدرء مخاطر الفيضانات المدمرة التي حدثت في منطقة كسيسي.
وأضاف الوزير، أنه تم إرسال بعثة فنية من خبراء وزارة الموارد المائية والري المصرية للإعداد لتنفيذ مشروع عاجل لدرء مخاطر الفيضانات، كما تم تصميم المشروع لتنفيذه على عدة مراحل بدءًا بالمسار العاجل هذا العام، وتم إسناد عملية تنفيذ المسار العاجل من المشروع بالأمر المباشر إلى شركة المقاولون العرب بأوغندا بتكلفة 2.7 مليون دولار، ما كان له أكبر الأثر والتقدير لموقف مصر لدى حكومة وشعب أوغندا.
ومن جانبه، قال المهندس أحمد بهاء الدين محمد، رئيس قطاع مياه النيل، إن المشروع يأتي تعزيزاً للتعاون القائم بالفعل بين الوزارتين حيث بدأ التعاون في مجال الموارد المائية بين الدولتين بتوقيع مذكرة تفاهم في يناير 2010 بمنحة مصرية قدرها 4.5 مليون دولار، لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية مثل حفر وتجهيز 75 بئرا جوفية في الأنحاء المتفرقة من أوغندا لتوفير المياه الصالحة للشرب.
وأضاف أن المشروع يستهدف أيضًا إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار للاستفادة منها في توفير مياه الشرب وللثروة الحيوانية والاستخدامات المنزلية، والاهتمام برفع القدرات الفنية والمهارية للكوادر الفنية من وزارة المياه والبيئة الأوغندية من خلال تنفيذ برامج تدريبية مكثفة في مجالات إدارة وتخطيط وتكنولوجيات الموارد المائية.