x

الصين تحقّق في إصابة ٥٠٠ تلميذ بالسرطان

الإثنين 18-04-2016 16:20 | كتب: أ.ش.أ |
علم الصين - صورة أرشيفية علم الصين - صورة أرشيفية تصوير : other

بدأت وزراة حماية البيئة الصينية تحقيقات في أنباء أذاعها تليفزيون الصين المركزي، الأحد، حول إصابة 500 تلميذ بإحدى المدارس في مقاطعة جيانغسو بالسرطان والعديد من الأمراض الأخرى، بعد وقت قليل من انتقالهم، في سبتمبر الماضي، إلى المباني الجديدة الخاصة بالمدرسة التي يقال إنها أقيمت على موقع به مواد شديدة السمية.

وتقول الأنباء، التي أثارت اهتماما وغضبا شديدين من قبل المجتمع الصيني، إن من بين الأمراض التي أصابت التلاميذ، سرطان الدم والالتهابات الجلدية والأكزيما والتهاب الشعب الهوائية والاختلال في الدم.

وأكدت الحكومة المحلية أن المباني الجديدة للمدرسة تمت إقامتها على أراضٍ كانت موقعًا سابقًا لثلاثة مصانع كيماوية، وكان من ضمن ما تنتجه الكاربوفوران والميثوميل وهي مواد سامة تدخل أساسًا في صناعة المبيدات الحشرية.
ووفقًا لما تم نشره من أنباء فإن بعض العاملين السابقين بتلك المصانع اعترفوا بأنهم قاموا بدفن كيماويات سامة بالقرب من مواقع المصانع لتوفير الأموال والوقت، وألمحوا كذلك إلى أنهم قاموا بالتخلص من النفايات غير المعالجة في مياه الأنهار.

وأظهر تقرير بيئي أولي أن التربة والمياه الجوفية بالمنطقة تحتوي على ملوثات تتضمن الكلوروبنزن ورابع كلوريد الكربون وبعض المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص والكادميوم.

وأشار كذلك إلى أن تركيزات الكلوروبنزن في المياه الجوفية والتربة تجاوزت المستويات العادية إلى حد كبير، كما تعدت كمية الكلوروبنزن الموجودة في المياه الجوفية والتربة أضعاف أضعاف النسب العادية.

وذكر أستاذ الصحة العامة بجامعة بكين، بان شياوشوان، في تصريحات للتليفزيون أن إصابة هذا العدد الكبير من التلاميذ بالأمراض في هذه المدة القصيرة نسبيا أي منذ انتقالهم للمباني الجديدة في سبتمبر الماضى يجب أن يتم ربطه بمعدلات التلوث العالية جدا بالموقع.

كما قال بعض الخبراء المتخصصين في شؤون البيئة إنه من الظاهر مما ورد بالملف الخاص بالدراسات البيئية التي تمت بالموقع قبل إنشاء المباني أنه لم تجرَ أي اختبارات حول التلوث بالمبيدات، وأشاروا إلى أنه من الواضح كذلك أن المياه الجوفية الشديدة التلوث استخدمت في عملية البناء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية