أعلن بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف، إن الاجتماع الذي عقده الوفد مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستافان دى ميستورا، قد تناول باستفاضة الاستفزاز غير المسؤول الذي قامت به حكومة نتنياهو في الجولان بعقد اجتماعها الأسبوعى هناك.
وقال الجعفري، في مؤتمر صحفى عقد في جنيف، الاثنين، إن الحكومة السورية ردت بإرسال رسالتين إلى مجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة حيث طلبت التدخل فورا لإدانة عقد هذا الاجتماع والمطالبة بعدم تكراره، خاصة وأنه يتناقض مع قرار مجلس الأمن القاضب بأن قرار الاحتلال بضم الجولان هو لاغ وباطل وليس له أي فاعلية على المستوى الدولي، مضيفا أن الوفد أكد لـ«دى ميستورا» حق سوريا في استعادة الجولان حتى خط 4 يونيو 1967.
وأشار إلى أن هذا الاستفزاز الإسرائيلى يؤكد تعاون إسرائيل مع «جبهة النصرة» و«داعش» المنتشرتان على الخط الفاصل وتحتلان مواقع مهمة هناك، بما فيها مواقع تخص إدارة حفظ السلام الأممية في الجولان.
وحول المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في لقاء وفد الحكومة مع دى ميستورا، قال الجعفرى إن هذا الجزء كان مفيدا وتناول مجموعة من القضايا الهامة وبعض الأفكار تم التطرق إليها للمرة الأولى، ولفت إلى أن وفد الحكومة مازال ينتظر رد دى ميستورا على التعديلات والتحفظات التي قدمها الوفد الحكومى على ورقة المبعوث الأسبوع الماضى، حيث ينتظر أن يعود دى ميستورا بالرد بعد استطلاع رأى المعارضة.
وأشار الجعفرى إلى أن وفد الحكومة سوف يلتقى مبعوث الأمم المتحدة مجددا، الأربعاء، في إطار مفاوضات جنيف.