أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مجلس الوزراء السعودى، الإثنين، على نتائج مباحثاته مع الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي وما أثمرته من تعزيز للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وتوثيق التعاون المشترك وخدمة قضايا الأمتين الإسلامية والعربية ودعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقال وزير الثقافة والإعلام، عادل بن زيد الطريفي، إن المجلس أعرب في بداية جلسته اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين عن تهنئته للملك سلمان على نجاح زيارته الرسمية لمصر، وما جرى خلالها من توقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والاستثمارية في عدد من المجالات، وكذلك إعلان إنشاء جسر بري يربط البلدين، مما يؤكد الحرص على توثيق أواصر الأخوة والتكاتف بين المملكة ومصر. كما عبر المجلس عن التهنئة لخادم الحرمين الشريفين على نجاح الزيارة الرسمية التي قام بها لتركيا وترؤسه وفد المملكة إلى أعمال القمة ال13 لمنظمة التعاون الإسلامي، مشيدا بالبيان الصادر عن أعمال القمة للمنظمة في اسطنبول.
وجدد المجلس رفض المملكة وإدانتها للأعمال الإرهابية بجميع أشكالها وأيا كانت أهدافها أو مصادرها، وتأكيد المملكة في كلمتها أمام مجلس الأمن حول (بند تهديد الأمن والسلم الدوليين) في الأمم المتحدة، أن حماية المدنيين من الاحتلال والقتل الممنهج والامتناع عن نشر النعرات الطائفية ليست التزامات أخلاقية وقانونية فحسب وإنما مطالب حيوية.
وعبر المجلس عن إدانته واستنكاره للعمل الإرهابي الذي وقع في قرية كرباباد بمملكة البحرين الذي نتج عنه استشهاد شرطي وإصابة اثنين آخرين، مؤكدا وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب مملكة البحرين في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأيا كان مصدره.
كما أعرب مجلس الوزراء عن تقديره البالغ لاستضافة دولة الكويت للمشاورات اليمنية ولما وفرته الحكومة الكويتية من تسهيلات وإمكانات ودعم لتيسير عقد المشاورات بإشراف الأمم المتحدة وعن الأمل في نجاح المشاورات بهدف استكمال الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وقال الطريفى إن مجلس الوزراء وافق على تفويض وزير الخارجية- أو من ينيبه- بالتباحث في شأن مشروعات اتفاقيات عامة مع كل من (جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية بروندي، وجمهورية رواندا، وجمهورية جنوب السودان)، والتوقيع عليها