حذرت جمعية حماية المستهلك بالمحافظة من تفاقم أزمة اللحوم، وحدوث زيادات جديدة فى أسعارها، تتزامن مع زيادة الطلب التقليدى مع اقتراب عيد الأضحى، وسط توقعات بمواصلة ارتفاع أسعار اللحوم فى حالة استمرار التجاهل الحكومى للمشكلة، ليتجاوز سعر الكيلو 100 جنيه.
وتشهد أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا فى أسعار جميع الأنواع البلدية، فوصل سعر كيلو اللحم القائم إلى نحو 28 جنيها، يتوقع البعض أن يصل إلى 32 جنيها خلال الأيام المقبلة.
ولم تظهر شوادر بيع الخراف فى الأسواق حتى الآن، رغم أن العيد سيحل بعد أسبوعين فقط، ومن المتوقع أن يصل سعر كيلو الخراف الحية إلى 35 جنيها هذا العام.
وأعلنت جمعية حماية المستهلك فى المحافظة عن البدء فى فتح منافذ بيع لحوم وخراف حية بالمناطق الشعبية لمحاربة ارتفاع أسعار اللحوم بالتنسيق مع شركة التجمعات الاستهلاكية.
وقال المهندس جمال زقزوق، رئيس جمعية حماية المستهلك بالمحافظة، إن قرار مشاركتها جاء انطلاقا من مسؤوليتها فى حماية المستهلك، لاسيما فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشها المواطنون، وبالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى، مشيراً إلى أنه سيتم فتح أول منفذ بيع لحماية المستهلك فى منطقة مساكن شدس بشرق المدينة، على أن يتم التنسيق على فتح أكثر من منفذ خلال الأيام القادمة.
واستبعد زقزوق الدعوة إلى مقاطعة اللحوم، خاصة فى هذا الوقت الذى يزيد عليه الطلب فى تلك المناسبة، مطالبا بتدخل الدولة لحل الأزمة، ووضع حدود قصوى لأسعار بيع اللحوم، فى ضوء دراسة عوامل التكلفة وهامش الربح.
وطالب بإعداد مشروع قانون لمحاربة الارتفاع الجنونى فى أسعار اللحوم، وحماية الثروة الحيوانية، لمواجهة التلاعب فى الأسعار ودعم المنافسة فى السوق من خلال المنافذ الحكومية.
من جانبه قال أحمد الصعيدى، رئيس لجنة التموين بالمجلس المحلى للمحافظة، إن أزمة اللحوم مصطنعة، وهناك تجاوزات من جانب التجار والمستوردين أدت إلى ارتفاع الأسعار مما أضر بالسوق وبمصالح المستهلكين. وأكد أن ارتفاع أسعار، اللحوم الحمراء يرجع إلى قلة المعروض، سواء كانت حية أم مجمدة، وللقضاء على الأزمة لابد من طرح كميات كبيرة بالأسواق والمجمعات الاستهلاكية أو استيرادها وطرحها بأسعار مخفضة.
وقال محمد بديوى، رئيس قطاع التجارة الداخلية بالمحافظة، إنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لمواجهة غلاء الأسعار، بتشديد الرقابة على الأسواق وتجهيز غرف عمليات فى كل مدن المحافظة لتلقى شكاوى المواطنين وحلها.