فوجئ المشاركون الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها الحملة الشعبية لدعم البرادعي، للاحتجاج على انقطاع الكهرباء وما وصفوه بـ"فشل" الحكومة في توفير المتطلبات الأساسية للمواطن المصري، بوقفة احتجاجية مضادة لعدد من أنصار «جمال مبارك» في نفس المكان، دون تدخل من الأمن للحيلولة دون وقوع اشتباكات محتملة بين المتظاهرين.
ووقف أنصار المعارضة بصحبة عشرات الأطفال أمام مسجد السيدة زينب مساء أمس، ورفعوا عدداً من اللافتات، كتبوا عليها "كفاية عليكم كده"، و"مصر مش عايزاكم"، ممسكين بعدد من الشموع وفوانيس رمضان للتعبير عن احتجاجهم على انقطاع الكهرباء، وبعد مرور ساعة فوجئوا بقدوم العشرات من أنصار «جمال مبارك»، ممسكين بلافتات كتبوا عليها: "نعم لمبارك"، و"جمال مبارك حلم الفقراء"، و"ما تعملوش في مصر كده".
ومع ازدياد حدة الهتافات المضادة بين الطرفين، فضل أنصار دعم البرادعي مغادرة المكان، خاصة أن المظاهرة التي دعوا اليها كانت مظاهرة للأطفال، ومع بداية مغادرتهم، ردد أنصار جمال مبارك عبارات تتهمهم بالخيانة والعمالة، قائلين " ياخونه يا خونة" فرد عليهم انصار البرادعي: "انتو مش فاهمين".
من جانبه قال الشاعر «عبد الرحمن يوسف» منسق الحملة الشعبية لدعم البرادعي، إنهم دعوا إلى وقفة سلمية لأطفال مصر للاحتجاج على أوضاعهم وحقهم في الحصول على مستقبل أفضل، وللاحتجاج على الفساد الذي تسبب في انقطاع الكهرباء والمياه وازياد معدلات الفقر.