x

كاتب أمريكي: ترامب يسدي صنيعًا لأوباما وهيلاري على حساب الجمهوريين

الإثنين 18-04-2016 01:57 | كتب: أ.ش.أ |
دونالد ترامب  - صورة أرشيفية دونالد ترامب - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس إن موقف الرئيس باراك أوباما في أعين الشعب الأمريكي تعافى من تراجع استمر زهاء 3 أعوام، وهذا خبر جيد لهيلاري كلينتون.

ونوه مكمانوس، في مقال نشرته صحيفة «لوس انجلوس تايمز»، الإثنين، عن أن «معدل الرضا الشعبي عن أداء الرئيس أوباما قد سجل نسبة تقارب الـ50% على مدار الشهرين الأخيرين، وقد لا تبدو نسبة الـ50% بمثابة إنجاز تاريخي، غير أن تلك هي أعلى نسبة حققها أوباما منذ عام 2013، وهي ليست توهما؛ لقد شهد موقف الرئيس تحسنا تدريجيا على مدار الأشهر الأربعة الأخيرة، وكان ذلك كافيا حتى يطوّح مستشارو أوباما قبعاتهم في الهواء، وكافيا أيضا لكي يصرّح أحدهم الأسبوع الماضي قائلا»خمس نقاط تصنع فارقا كبيرا».

ولفت إلى أن «السياسيين عادة ما يتظاهرون بعدم الاكتراث باستطلاعات الرأي، لكن ما من شك أن أوباما يكترث للاستطلاعات الخاصة به؛ لطالما أعرب أوباما في مشوار الاستطلاعات عن إحباطه من عدم تقدير إنجازاته. والآن، يبدو أوباما أكثر ثقة إذ ينهي مشواره في الرئاسة بتقدير مرتفع، وقال للديمقراطيين في تكساس الشهر الماضي: أشعر بتشجيع عظيم. أعتقد أن الناس عندما يأخذون خطوة للخلف وينظرون، سيقولوا إننا أبلينا بلاء حسنا. كما يبدو أوباما أكثر تحمسا للترويج لخلفٍ ديمقراطي له في الرئاسة قادر على إعلاء ما بنيناه، لا سيما إذا كان هذا الخلف هو هيلاري كلينتون، التي تبنت منجزاته بحماسة أكثر من برني ساندرز».

ورأى صاحب المقال أن «رئيسا محبوبا، حتى ولو في طريقه إلى مغادرة المنصب، هو بطبيعة الحال إضافة كبرى لصالح حزبه مقارنة بما لو كان غير محبوب». ويقول ألان أبراماويتز، من جامعة إيموري، إنه عندما يغادر رئيسٌ قضى فترتين، فإن حزبه يكون مرشحا للفوز بالانتخابات التالية إذا ما حقق رضا شعبي عن أدائه في وظيفة الرئاسة بنسبة تتجاوز الـ50%، لكن حزبه يكون مرشحا للخسارة إذا ما جاءت النسبة دون الـ50%».

ويقول مكمانوس: «ولكن ثمة أمرا يكتنف هذا التحسن في الرضا الشعبي الذي ناله أوباما؛ فقد يظن الرئيس ومستشاروه أن هذا التحسن جاء في جانب كبير منه بسبب شعور الأمريكيين أخيرا أن الاقتصاد آخذٌ في التحسن، وإقرارهم بدور الرئيس في هذا التحسن، غير أن معظم الشواهد الحاضرة لا تؤيد هذه النظرية؛ فهذا (مؤشر جالوب للثقة الاقتصادية)، وهو مقياس لمدى شعور الأمريكيين بالاقتصاد، يقف دونما حراك على المستوى نفسه منذ عام، عندما كان الرئيس أقل شعبية وأدنى في مستوى الرضا الجماهيري».

ويؤكد أن «نسبة الاستحسان الشعبي التي نالها أوباما مؤخرا عن أدائه الوظيفي، إنما تعود في جانب كبير منها إلى الحملة الانتخابية الجمهورية، لا سيما المرشح الجمهوري الأوفر حظا دونالد ترامب، الذي يُذّكر الكثير من الناخبين بسبب اختيارهم لأوباما في المقام الأول».

ورصد مكمانوس في المقابل تراجع شعبية الحزب الجمهوري على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة التي شهدت تأرجح نسبة عدم الاستحسان الشعبي للحزب الجمهوري بين نسبتي 50- 61% بحسب استطلاع للرأي أجرته شبكة «سي إن إن» بالتعاون مع مركز «أو آر سي». وفي الفترة ذاتها (الثلاثة أشهر الأخيرة) سجل ترامب نسبة 67% من استياء الناخبين- في أعلى مستوى سلبي على الإطلاق سجله مرشح رئاسي لحزب رئيسي.

ونبه الكاتب الأمريكي أن أوباما حاول على نحو صريح الاستفادة من نقاط الضعف التي تكتنف موقف الحزب الجمهوري، في الترويج للحزب الديمقراطي، «في الحقيقة، أعتقد أن دونالد ترامب وتيد كروز قد أسديا لنا صنيعا»، هكذا تحدث أوباما في حفل ديمقراطي لجمع التبرعات أقيم في سان فرانسيسكو في 9 أبريل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية