كشفت مصادر مطلعة عن قيام هيئة البترول بخفض كميات الغاز الموردة إلى شركة أبوقير للأسمدة منذ عشرة أيام حتى الآن، مما أدى إلى تراجع الإنتاج من 110% من الطاقة إلى 90%، الأمر الذى أكدته الشركة، غير أنها أرجعت تراجع الإمدادات إلى إصلاح عدد من الآبار المغذية.
أخبار متعلقة
وأشارت المصادر فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، إلى أنه قد يكون السبب وراء خفض الإمدادات هو توفير كميات للغاز لضخها إلى قطاع الكهرباء.
من جانبه، أكد أحمد الجيار، رئيس الشركة، فى تصريح خاص، تراجع كميات الغاز الموردة للمصنع، لكنه لفت إلى أن ذلك تم بنسبة ضئيلة منذ عدة أيام.
وأرجع السبب فى تراجع الإمدادات إلى بعض الإصلاحات التى تجريها هيئة البترول على عدد من الآبار المغذية للمصنع، ولذلك تراجعت كميات الغاز الموردة للمصنع، مضيفا أن المشكلة استمرت لساعات محدودة وتم العودة للمعدل الطبيعى.
وقال إن تراجع الإنتاج بالمصانع يرجع إلى وجود عمليات إحلال وتجديد لبعض المعدات التى يجرى التعاقد على شرائها من الخارج حاليا.
وتمتلك هيئة البترول 24% من أبوقير للأسمدة، حيث تنتج الشركة نحو 60% من اليوريا المحلية.
وتوَّقع الجيار، أن تشهد الفترة المقبلة استقرارًا كبيرًا فى كميات الأسمدة المطروحة بالسوق المحلية، الأمر الذى يُساهم فى الحفاظ على أسعارها الحالية التى تُعادل 260 دولارًا للطن، مشيراً إلى أن بنك التنمية والائتمان الزراعى سيبدأ، نهاية شهر سبتمبر المقبل، التفاوض مع شركات الأسمدة الحكومية لشراء احتياجات القطاع الزراعى، وسط توقعات بأن تشهد الأسعار استقرارًا فى ظل وجود فائض كبير فى الإنتاج. وأوضح أن إجمالى صادرات الأسمدة خلال الـ6 أشهر الماضية بلغ حوالى 2.7 مليار جنيه، لافتًا إلى أن الأسمدة مازالت تتصدر قائمة صادرات قطاع الكيماويات.
يذكر أن أبوقير بها 3 مصانع ينتج اثنان منها اليوريا، وينتج الثالث نترات الأمونيا، كما أقامت مصنعا حديثا لإنتاج نترات النشادر، يستحوذ على نحو 75% من الإنتاج المحلى منها.
وقال حسن الشناوى، عضو لجنة الزراعة بمجلس الشورى عن الحزب الوطنى، الذى يعمل فى مجال توزيع وتصنيع الأسمدة، إن أى نقص فى المطروح بالأسواق سيؤثر على الأسعار ويرهق الفلاحين، خاصة مع قرب تعاقدات أسمدة موسم الشتاء فى أوروبا وأمريكا التى تتم فى سبتمبر وتتسبب فى رفع الأسعار العالمية. وكشف الشناوى، أنه سيتقدم بسؤال إلى وزير البترول عن سبب خفض كميات الغاز لأبوقير للأسمدة.
