طالب المجلس العسكري اليمنى في محافظة تعز جنوبي البلاد ومجلس تنسيق المقاومة الشعبية، الميليشيات الحوثية وحليفهم الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح باحترام الهدنة، وأكد المجلسان خلال جلسة مشتركة استعدادهما للخيارات البديل الضامنة لاستكمال تحرير المحافظة بعد ساعات من توقيع هدنة مع الميليشيات.
وذكر المركز الإعلامى للمجلس العسكرى أن المجلسين أكدا في اجتماع لهما ضرورة احترام الاتفاق وان أي اخلال من الطرف الاخر سيكون الرد عليه رادعا وفوريا .
وأكد المجلسان حرصهما على كل ما يحقق مصلحة أبناء تعز ويخفف من معاناتهم ويوقف نزيف الدم.. وطالبا بسرعة استكمال الخطوات التي من شأنها تنفيذ قرار مجلس الامن 2216 وبصورة عاجلة مع معالجة كل ما نتج عن حرب المليشيات .
وبارك المجلسان أي خطوات من شأنها تحقيق المصلحة الوطنية وأبديا استعدادهما للخيارات البدلية الضامنة لاستكمال تحرير المحافظة.
كانت لجنة التهدئة التابعة للشرعية قد عقدت اجتماعا مع العميد صادق سرحان رئيس المجلس العسكرى بتعز قائد اللواء 22 ميكانيكى وقادة الجبهات في المدينة ناقشوا تطورات ما تم الاتفاق عليه بشأن الهدنة والضمانات المتبعة لذلك.
واطلع المجتمعون على محضر ما تم الاتفاق عليه مع وفد مليشيات الحوثيين وصالح بشأن وقف إطلاق النار وفتح المنافذ الشرقية والغربية من والى مدينة تعز وضمانات تطبيق ذلك.
وأكد رئيس المجلس العسكري التزامه بما تم الاتفاق عليه من بنود أولية تفضي بوقف إطلاق النار وفتح منافذ المدينة الشرقية والغربية .
وعرض قادة الجبهات أمام الاجتماع عدة نقاط وطالبوا قوات التحالف والشرعية للتفاوض أخذها بعين الاعتبار ورفعها من قبل رئيس المجلس العسكري للحكومة الشرعية والتحالف .
وعلى الرغم من التوصل إلى هدنة بين الطرفين المتحاربين في تعز إلا أن المجلس العسكرى أكد أن المليشيات هاجمت مواقع الجيش والمقاومة في معسكر اللواء 35 بالمطار القديم غرب المدينة في استمرار لخرق الهدنة مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 14 آخرين بجروح بعد التوصل إلى الهدنة كما أصيب 5 مدنيين بسبب قصف الأحياء السكنية.
كما صدت قوات الجيش والمقاومة هجوما للمليشيات على معسكر الدفاع الجوى شمال المدينة.
وقامت عناصر المليشيات بقصف مواقع الجيش والمقاومة بالأسلحة المتوسطة مغرب أمس بعد ساعات قليلة من سريان الهدنة.
ومن ناحية أخرى دعا ناشطون وحقوقيون في تعز أبناء المدينة إلى القيام بمظاهرة اليوم مع انطلاق مفاوضات الكويت بين الحكومة الشرعية والمليشيات للضغط على المتفاوضين لعدم تجاهل معاناة المدينة المحاصرة والتي تتعرض بشكل يومي للقصف والاستهداف من قبل مليشيا الحوثي وصالح وللتنديد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبنائها في ظل صمت الحكومة والمجتمع الدولي.
ويبدأ المواطنون في الاحتشاد في شارع جمال عبدالناصر وسط المدينة بعد ساعات من الآن. حيث قامت بقصف مواقع الجيش والمقاومة في تعز بمختلف أنواع الأسلحة، خلال الساعات التي تلت وقف إطلاق النار.