كتب المفكر الكبير «خالد محمد خالد» عام 1950 كتابه الشهير (من هنا نبدأ) وكالعادة تمت مصادرة الكتاب، ووجهت النيابة اتهامها له بناء على تقرير من رئيس لجنة الفتوى بالأزهر والذى قال «إنه تعدى علناً على الدين الإسلامى....»!! لكن رئيس محكمة القاهرة كان مستنيراً فقد جاء تأويله وحكمه كالتالى: «الدين شىء ودعاة الدين والحكومات الدينية شىء آخر، ولا يعد الطعن فى هؤلاء الدعاة أو هذه الحكومات طعناً فى الدين، فالدين حقائق خالدة ثابتة، أما هؤلاء الدعاة ومسؤولو شؤون هذه الحكومات فهم بشر يصيبون ويخطئون، فالخطأ المصحوب باعتقاد الصواب شىء، وتعمد الخطأ المصحوب بنية التعدى شىء آخر».. للأسف ما نراه الآن هو استغلال سياسى أيدولوجى للدين، وتوظيف وتطويع ذلك الدين لخدمة السياسة.
كرم الله الأمير – الدراسة – القاهرة