تبدأ فى مدينة كانكون المكسيكية يومى 4 و5 نوفمبر الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر التغيرات المناخية، بمشاركة 40 دولة من بينها مصر، يسبقها اجتماع آخر «للدول النامية المكونة من جزر صغيرة» دعت إليه «جرينادا» منسق تلك المجموعة، وتم توجيه الدعوة لمصر للمشاركة فيه باعتبارها تمثل المجموعة العربية يومى 1 و2 نوفمبر، وسط توقعات باستمرار الخلافات بين الدول النامية والعالم الغربى حول سبل خفض الانبعاثات الحرارية والتزامات الدول المتقدمة التى حددها توافق «كوبنهاجن». وقال السفير معتز أحمدين، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون البيئة والتنمية المستدامة: إن المؤتمر سيتناول جهود التكيف مع تغير المناخ، وتخفيض الانبعاثات، ونقل التكنولوجيا، والتمويل، وبناء قدرات الدول النامية، إضافة إلى محاولة التوصل إلى اتفاق حول فترة الالتزام الثانية فى بروتوكول «كيوتو» التى تنتهى عام 2012، مضيفاً «أنه من الواضح أن الدول المتقدمة تحاول التهرب من هذا الالتزام». مشيراً إلى وجود محاولات من جانب الدول المتقدمة للتنصل من البروتوكول، وقال إن اجتماع كانكون سيشهد محاولة بعض الدول المتقدمة ربط اتخاذ أى قرار فى أى مجال بحدوث تقدم فى المجالات الأخرى، بمعنى عدم البت فى آليات التمويل دون البت فى كيفية اشتراك الدول النامية فى الجهد الدولى لتخفيض الانبعاثات الحرارية وفى إخضاع هذه المشاركة للمتابعة الدولية، وقال «إن هذه نقطة خلافية جار التفاوض بشأنها»، وأشار إلى أنه سيتم خلال المؤتمر التركيز على محاولة إنشاء لجنة أو آلية للاستجابة لمطالب الدول النامية بخصوص التكيف مع آثار تغير المناخ، كما سيتم العمل كذلك على التوصل إلى ترتيبات مؤسسية لإنشاء صندوق لتغير المناخ، وترتيبات بخصوص نقل التكنولوجيا من أجل التكيف ومن أجل تخفيض الانبعاثات، خاصة أن هذه الأمور مدرجة فى توافق كوبنهاجن. ورداً على سؤال حول قدرة مؤتمر كانكون على الخروج من المأزق الذى واجهه مؤتمر كوبنهاجن العام الماضى، قال إنه «على الأقل، إن ما يتم الآن من تشاور وصولاً إلى (كانكون) أكثر شفافية من المشاورات التى سبقت مؤتمر كوبنهاجن»، وأن المكسيك تبذل جهوداً كبيرة للتواصل مع مختلف الدول للتشاور حول النتائج المتوقعة من مؤتمر كانكون والجهد المطلوب لإنجاح المؤتمر.