زادت حدة الاتهامات المتبادلة بين مرشحى الحزب الوطنى بدائرة حدائق القبة، وروج البعض لاعتقال شقيق أحد المرشحين بتهمة انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين، وقام حزب التجمع فى بيان وزعه بالدائرة بالرد على اتهامات مرشحى «الوطنى» لمحمد عبدالعزيز شعبان، النائب الحالى.
أحمد غنيم المرشح على مقعد العمال بالحزب الوطنى، وصف منافسه محمد الحسينى، النائب الحالى عن الدائرة بـ«نائب الصمت»، وقال إنه «لم ينطق كلمة واحدة طوال الـ5 سنوات التى قضاها فى مجلس الشعب، فضلا عن ضعف خدماته، ويكفى أنه حصل على 6 تأشيرات حج من الحزب الوطنى للدائرة وأعطاها لآخرين من مصر الجديدة، ما يجعل فرصته الأقوى بين الـ4 مرشحين على مقعد العمال لمنافسة نائب حزب التجمع».
ورد «الحسينى» على اتهامات غنيم قائلاً: هناك نوعان من النواب، نائب للخدمات وآخر للتشريع والرقابة، ولفت إلى أن فرصته فى اختيارات الوطنى هى الأقوى لخدماته فى الدائرة التى تتمثل فى اعتماد 6 ملايين جنيه لشراء مطحن ونقل سوق الوايلى وجار بناء سوق نموذجية بدلاً منها.
وقال فؤاد اللواء عضو مجلس محافظة القاهرة، والمنافس لهما، على المقعد نفسه، إن الاعتماد الذى جاء لشراء المطحن كان بمبادرة من مجلس المحافظة قبل دخول الحسينى مجلس الشعب بسنوات.
أما هانم الشبراوى، مدير العلاقات العامة بالحى، والمنافسة الرابعة على المقعد فترى أنها الوحيدة القادرة على الفوز بمقعد العمال فى الدائرة، لتكون أول عضو ينجح فى الحزب الوطنى بالدائرة منذ 20 عاماً، وقالت: «مش عايزة أخبط فى حد من المرشحين لأن علاقتى طيبة بهم جميعاً»، وأضافت أنه بحكم عملها بالحى فأهالى المنطقة جميعاً يعرفونها جيداً، وتابعت: «الست» عندها رؤية مختلفة للمشاكل أكثر من الرجل لأن حسها مرهف، لافتة إلى أن الحزب الوطنى ممكن يراهن على سيدة ونص كمان لمنافسة مرشح حزب التجمع لأن «الوطنى» يعلم خلفيتى وتاريخى السياسى فى الدائرة.
وقال الدكتور آدم محمد آدم، المرشح على مقعد الفئات بالحزب، رداً على ما تردد من شائعات انتماء شقيقه لجماعة الإخوان قائلاً: إن شقيقه تم التحفظ عليه مدة 3 أشهر لإجراء تحريات عن معلومات وبعد ثبوت براءته تم الإفراج عنه دون أن يقدم للمحاكمة، وذلك أثناء ترشحى فى انتخابات مجلس الشعب عام 2000، وتابع: لا أعرف سبب الترويج لهذه الواقعة الآن وبعد 10 سنوات، ومع ذلك «لا تزر وازرة وزر أخرى».
ورد النائب السابق حشمت فهمى على اتهامات منافسه سيد عيد قائلاً: «سيد عيد.. يعتمد فقط فى ترشيحه على كون خاله محمد سيد أحمد النائب السابق عن الدائرة». وأصدر المكتب الإعلامى للنائب محمد عبدالعزيز شعبان مرشح حزب التجمع بالدائرة على مقعد العمال، بياناً رد فيه على هجوم مرشحى الحزب الوطنى بالدائرة ضده، وقال البيان: «إن الشائعات التى روجت لها (فلول) الحزب الوطنى دليل إفلاس سياسى وجماهيرى، لأن (الوطنى) لم ينجح له أحد منذ 20 عاماً بالدائرة، لأنه حزب يراهن دائماً على التزوير وشراء الأصوات والبلطجة السياسية وليس الجماهير، التى استطاع حزب التجمع بانحيازه لقضاياها ودفاعه عن مصالحها الاجتماعية والاقتصادية والخدمية أن يحرز اكتساحاً فى الدائرة منذ عام 1990».
وأضاف أن استخدام ما وصفه بـ«الأسلحة الرخيصة» للنيل من تاريخه السياسى يؤكد عجز مرشحى «الوطنى» الذين يدفعهم لتزييف البيانات والحقائق حول نتائج الانتخابات بالدورات السابقة.