«هل بدأت أسطورة برشلونة فريق (التيكى تاكا) العظيم في الانهيار؟ سؤال بدأت في طرحه بعض وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية، أمس، عقب خروج الفريق الكتالونى من دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أوروبا على يد نظيره وجاره أتلتيكو مدريد.
كان برشلونة خسر بثنائية نظيفة لمهاجم أتلتيكو الفرنسى أنطونيو جريزمان على أرض ملعب «فيسنتى كالديرون» وفاز ذهاباً قبل أسبوع في ملعبه 2/1، ليودع بمجموع المباراتين 3/2، ويتجرد من اللقب الذي توج به في العام الماضى.
وبعيداً عن الخروج من البطولة الأوروبية الأهم، يقدم برشلونة أداءً باهتاً في الدورى المحلى «الليجا» وخسر الفريق 8 نقاط على التوالى من خسارتين وتعادل ليقلص الفارق مع أتلتيكو مدريد إلى 3 نقاط فقط.
كما أشارت الصحف العالمية، ومنها «آس» و«ماركا» وتقرير لـ«بليتشر ريبورت» إلى أن مثلث الرعب ببرشلونة المكون من الأرجنتينى ميسى والبرازيلى نيمار والأوروجويانى سواريز بدأ في فقد هيبته الهجومية، وأصبح يظهر في المباريات بلا أنياب هجومية.
وتغنّت الصحف الإسبانية بأتلتيكو ولاعبه الفرنسى الذي لقبته بـ«القاتل»، مشيرة إلى أن الفريق ثأر لخسارته ذهاباً في «كامب نو» والتى ادعوا أنها كانت بأخطاء فجّة للحكم، كما كرر الفريق إنجاز موسم 2013-2014 حين أزاح برشلونة من الدور ذاته 2/1.
فيما انتقد مسؤولو برشلونة الحكم نيكولا ريتزولى لعدم احتساب ركلة جزاء لبرشلونة.
وسخرت الصحف المدريدية من نغمة خوض «البرغوث» ميسى للمباراة وهو مصاب، وهو ما رددته بعض وسائل الإعلام الكتالونية عقب المباراة، قبل أن يقوم برشلونة نفسه بنفى هذا الخبر. وكعادتها شمتت مدريد في خسارة برشلونة، مؤكدة أن اللقب القارى الآن قريب من العاصمة الإسبانية بتواجد قطبيها الريـال وأتلتيكو في المربع الذهبى للبطولة.
وكتبت صحيفة «سبورت»: «برشلونة يعانى أزمة جامحة». بينما كتبت «موندو ديبورتيفو»: «ميسى مستواه تراجع، لم يسجل أو يصنع أهدافًا في 5 مباريات متتالية.. ونيمار يلعب بلا روح.. وإنريكى لم يعد قادراً على إلهام اللاعبين، وخططه أصبحت مملة ومكشوفة».
ولم يتوقف الأمر عند الصحف الإسبانية، ففى إنجلترا كتبت «ديلى ميل»: «برشلونة يخرج خالى الوفاض»، وعنونت «لاجازيتا» الإيطالية: «إعصار أتلتيكو يضرب برشلونة.. وميسى يجلس في بيته».