x

فرنسا تستهدف زيادة صادراتها من القمح إلى مصر لـ 3 ملايين طن

الخميس 28-10-2010 21:51 | كتب: متولي سالم, أشرف فكري |
تصوير : أ.ف.ب

حذر المشاركون فى مؤتمر الحبوب الفرنسية الخامس عشر، الذي عقد الأربعاء  بالقاهرة من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على إنتاج القمح خلال المواسم المقبلة، في ظل تزايد الطلب العالمى على القمح، مشيرين إلى أن موجات من الجفاف أو الفيضانات سيشهدها العالم، ما سيؤثر سلبياً على الإنتاج العالمي من القمح، الذي بلغ 644 مليون طن بانخفاض قدره 36 مليون طن العام الماضى.


كشف جان بيير لانجلوا برتولو، رئيس رابطة الحبوب الفرنسية، عن أن فرنسا تستهدف تصدير ما يقرب من 3 ملايين طن لتحتل المرتبة الثانية فى سوق القمح الفرنسية بعد الجزائر، التى تستورد 4 ملايين طن قمح سنويا من فرنسا، مشيرا إلى أن إجمالى ما تم تصديره من قمح إلى مصر منذ بداية الموسم يصل إلى 1.5 مليون طن حتى الآن.


قال «بيير» خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقدته الرابطة بمناسبة مؤتمر الحبوب الفرنسى الخامس عشر: «فرنسا لا تستهدف زراعة القمح فى الدول الأفريقية أو دول حوض النيل لتصديره مرة أخرى للأسواق العربية مثل مصر أو الجزائر»، مشيرا إلى أن قرار زراعة محاصيل الحبوب فى خارج فرنسا يرجع إلى الدولة وليس المزارعين موضحاً أنه يجرى حاليا تحسين أصناف القمح الفرنسى لزيادة كميات القمح، التى يتم تصديرها إلى الدول الصديقة وأهمها مصر.


وأشار إلى أن القمح الفرنسى يتم تصديره إلى مصر، طبقا للمواصفات المصرية لتصنيع الخبز البلدى، موضحا أن نسبة الرطوبة فى هذا القمح لا تزيد على 14%، وتصل نسبة البروتين فيه إلى ما يقرب من 12%، وهو ما يعطى ميزة نسبية للأقماح الفرنسية فى عمليات تصنيع الخبز البلدى.


وشدد على أن القمح الفرنسى لا يتم استخدام الهندسة الوراثية فى إنتاجه، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم استخدام هذه التكنولوجيا فى زراعة القمح أو الذرة أو المحاصيل الأخرى من الحبوب، موضحاً أن التفكير فى الهندسة الوراثية يعتمد على زيادة معدلات الاستهلاك على المستوى الدولى بصورة لا تستطيع التكنولوجيات الحالية تلبيتها، وهو ما لم نفكر فيه حتى الآن.


وأوضح «بيير» أن إنتاج القمح الموسم الحالى على المستوى الدولى شهد انخفاضا كبيرا، مقارنة بالأعوام السابقة بسبب موجات الجفاف، التى اجتاحت العالم، مشيرا إلى أن الإنتاج العالمى بلغ 644 مليون طن، مقارنة بنحو 680 مليون طن لعام 2009، رغم زيادة الطلب العالمى على القمح بسبب ارتفاع الاستهلاك العالمى منه.


من جانبه، أكد رولان جيراجوسيان، مسؤول القمح الفرنسى بالقاهرة، أن فرنسا تستهدف زيادة كميات القمح الفرنسى، التى يتم تصديرها إلى مصر، مشيرا إلى أن مصر تعد إحدى الأسواق الرئيسية، التى نسعى لزيادة تواجدنا بها، موضحاً أن الحكومة الفرنسية تقدم العديد من التسهيلات لتصدير القمح لمصر ومساعدة مصر فى التطوير التكنولوجى لصناعة الطحن من خلال تقديم الخبرات الفرنسية، التى تطلبها الجهات المعنية باستيراد القمح وتصنيعه فى رغيف الخبز البلدى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية