تراجع النائب علاء عبدالمنعم عن قراره بعدم الترشح فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وقرر خوض الانتخابات على مقعد الفئات بدائرة الدرب الأحمر عن حزب الوفد، بعد أن تعرض لضغوط من أنصاره فى الدائرة الذين عقدوا لقاء معه بالدرب الأحمر، مساء الأربعاء، لمناقشته فى قرار عدم خوض الانتخابات. وفوجئ عبدالمنعم لدى وصوله إلى مكان اللقاء بمكتبه بالدائرة بتجمع عدد من أنصاره حاملين لافتات كتبوا عليها «لهفى عليك يا حبيب الجماهير بل لهفى على برلمان دون سفير». و«علاء + بعض الشرفاء = برلمان».
وقال له أحد الحضور منفعلاً: «انت بتنسحب ليه، حرام عليك، مصر أمانة فى إيديك، انت جندى لا تترك المعركة»، وقال آخرون: «كلنا وراك وهانحارب لأننا محبطون وبالروح بالدم نفديك يا علاء» و«هُب هُب هُب علاء تحت القبة» وحملوا صور الدعاية الانتخابية التى تحمل رمز الشمسية وصفة المستقل التى استخدمها فى انتخابات 2005، وقال عبدالمنعم: «جئت اليوم لأستمد منكم القوة وأعتبر أن اليوم هو نجاحى الحقيقى وأشعر بأننى نجحت شعبياً فى 2010 بغض النظر عن خوضى الانتخابات.
وأضاف أن عدداً كبيراً من القوى السياسية والنواب مثل حمدى الطحان وحمدين صباحى ومصطفى بكرى، وكثير من النخبة المثقفة طالبونى بالعودة وخوض الانتخابات، ولكننى أرى أن القادم لن يكون انتخابات، ولن يكون من اختيار الناس، فأنا أشفق على أحبائى من خوض تجربة معروف نتائجها سلفاً»، وتابع: «أعرف أننى من غير المرغوب فيهم من النظام لأن صوتى مرتفع وأنا لا أستطيع أن أشارك فى لعبة يفرض على الطرف الآخر شروطه فيها».
ورداً على اعتراض الحاضرين على كلامه، قال عبدالمنعم: «نحن متفقون على أن الحكومة لا تريد (علاء) لذلك سيكون هناك سيناريوهان متوقعان: الأول أن يتم إسقاطى سقوطاً مهيناً بعدد لا يتجاوز 40 صوتاً، ووقتها سيقولون إن هذا هو مصير نواب (الشو الإعلامى)، وأتخيل مدى الحسرة التى سيشعر بها أهالى الدائرة، أما السيناريو الثانى فهو أن أنجح بفضيحة بحصولى على 30 ألف صوت مثلاً بينما أنا حاصل على 5000 صوت فى 2005، وأعتقد أن النجاج برقم ضخم معناه أن تكون (عينى مكسورة)» واعترض الحضور، قائلين «المرة دى مفيش حاجة اسمها الحكومة تجيب اللى عايزاه إحنا اللى عايزين».
