أدانت 4 منظمات غير حكومية، صمت الحكومة الفرنسية عن «انتهاكات» حقوق الإنسان في مصر، وذلك قبل أيام من زيارة الرئيس فرنسوا هولاند للقاهرة، التي وصفتها المنظمات بـ«الحليف الاستراتيجي» لفرنسا.
وذكر ممثلو المنظمات الأربع، وهي «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» و«رابطة حقوق الإنسان» و«الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان»، في مؤتمر مشترك لها الأربعاء، حول الانتهاكات، أن «الحصيلة ازدادت بشكل كبير من يوليو 2013، نظرا إلى الازدياد الهائل للتعذيب، والاعتقالات التعسفية، والاختفاء القسري والمحاكمات الجماعية امام محاكم عسكرية».
وطالبت المنظمات التي استقبل المستشار الدبلوماسي في الإليزيه، الثلاثاء، ممثلين لها، الرئيس «هولاند» بالتدخل لدى المسؤولين المصريين خلال زيارة الدولة التي يجريها الأحد.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، كريم لاحيدجي، في مؤتمر صحفي، «نضع الرئيس هولاند امام مسؤوليته في ما يخص التعديات على المجتمع المدني في مصر».
وشارك في المؤتمر والدة إريك لانغ، الطالب الفرنسي «الذي ضرب حتى الموت في عام 2013 داخل مركز للشرطة في القاهرة»، نيكول بروست، حيث شككت في الرواية الرسمية التي تقول إن ابنها قتل بايدي سجناء آخرين، متهمة وزارة الخارجية الفرنسية بأنها «لم تدافع عن ابنها، وتأخرت في كشف ملابسات وفاته».
في سياق متصل، استدعت إيطاليا الأسبوع الجاري سفيرها في القاهرة، تنديدا بعدم تحقيق تقدم في التحقيق حول مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في يناير الماضي، والذي تعتقد الأوساط الدبلوماسية الغربية أن الأجهزة الأمنية المصرية «عذبته حتى الموت».