x

مخاوف إسرائيلية من جسر «الملك سلمان»

الأربعاء 13-04-2016 20:32 | كتب: محمد البحيري |
تصوير : أ.ف.ب

عبر الإعلام الإسرائيلى عن قلق تل أبيب من مشروع «جسر الملك سلمان»، الذي سيربط بين مصر والسعودية، حيث ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى أن تل أبيب تعتبر «الجسر» مصدر خطر على الموانئ الإسرائيلية.

وقالت القناة، في تقرير على موقعها الإلكترونى، إن جزيرتى صنافير وتيران تم وضعهما تحت السيطرة المصرية عام 1950 خوفا من احتلالهما على يد الجيش الإسرائيلى، وبمرور السنوات كان يتم التعامل معهما باعتبارهما ضمن الأراضى المصرية. وكشفت عن أن إسرائيل في الماضى كانت تعارض إقامة الجسر الرابط بين مصر والسعودية، واعتبرته بمثابة تهديد استراتيجى ومصدر خطر على الموانئ الإسرائيلية، وأن تصريحات وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، عن التزام المملكة بالاتفاقيات والمعاهدات الخاصة بـ «تيران» و«صنافير»، استهدفت طمأنة الجانب الإسرائيلى، مشيرة إلى وجود قوات أمريكية على الجزيرتين ضمن القوات الدولية لحفظ السلام بين مصر وإسرائيل، مؤكدة أن مصر أحاطت إسرائيل علما بمسار المفاوضات التي جرت مع السعودية لإعادة «تيران» و«صنافير».

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن زيارة مؤسس المملكة العربية السعودية، عبدالعزيز آل سعود، إلى مصر عام 1946، مهدت الطريق أمام مساعدات سعودية اقتصادية واستراتيجية في كل الحروب التي خاضتها مصر ضد إسرائيل حتى حرب أكتوبر 1973.

وقال الدكتور يارون فريدمان، محلل الشؤون العربية بالصحيفة، أستاذ الدراسات الإسلامية في كلية العلوم الإنسانية بمعهد «تخنيون» الإسرائيلى، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامعة حيفا، إن دوافع اقتصادية ودينية تقف وراء مشروع «جسر الملك سلمان»، الذي سيربط بين المسلمين في آسيا وأفريقيا، ويسهل عملية نقل البضائع بين القارتين، وسيتم استغلاله في إنشاء خط للسكك الحديدية بين مصر والسعودية.

وقال المحلل تسفاى بارئيل في صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية: «من أجل تهدئة إسرائيل، أعلن وزير الخارجية السعودى أن بلاده ستنفذ جميع الالتزامات التي وقَّعت عليها مصر بخصوص الملاحة الحرة، ويمكن لهذا التصريح أن يكون كافيا، بالإضافة إلى أن السعودية تُعتبر حليفة الغرب بشكل عام، والولايات المتحدة بشكل خاص، ومن الممكن اعتبار ذلك اعترافا غير رسمى باتفاقات كامب ديفيد، التي أدى التوقيع عليها إلى مقاطعة عربية لمصر، والسؤال الآن هو عما إذا كانت السعودية ستنفّذ أيضًا البنود التي تحظر وضع قوة عسكرية في الجزيرتين، خصوصا عندما تُكسبها السيطرة عليها سيطرة على الذراع الشرقية من البحر الأحمر، والتى تؤدى أيضًا إلى ميناء العقبة، أم لا؟».

ودعت عضو الكنيست الإسرائيلية، كسانيا سفاتلوفا، التي كانت سابقا محللة للشؤون المصرية، إلى عقد جلسة طارئة في لجنة «الخارجية» والأمن حول «الحدود السعودية الجديدة لإسرائيل».

وقالت على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»: «نحن معتادون على التفكير أن عدو عدونا هو صديقنا، لكن هل هذا هو الواقع حقا؟». وأضافت: «السعودية دولة دينية تؤيد التيار الوهابى، وإذا كان هناك شىء يمكننا الاعتماد عليه في منطقتنا فهو التغيير المستمر، فاليوم تدعم السعودية مصر وتقاتلان داعش معا، وفى الستينيات تحاربت الدولتان (فى إشارة إلى خلافات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع السعودية).. علينا أن نفكر في خطواتنا في الوقت المناسب، حتى لا نتفاجأ سلبا بما يبدو الآن موضوعا عاديا تماما».

أما القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى فقالت إن جسر الملك سلمان يُعتبر من وجهة نظر مصر قبلة الحياة لاقتصادها، إلا أن الخوف الإسرائيلى من المشروع يتمثل في أن هذا الجسر سيعلو فوق مضيق تيران بعشرات الأمتار، وقد توضع فوقه صواريخ ووسائل قتالية تؤدى إلى إغلاق المضيق. وأضافت أن مصالح إسرائيل في الوقت الحالى تتركز في التعاون مع القاهرة والرياض، بشكل تزيد أهميته عن أي مخاوف محتملة تطرحها أجهزة الأمن الإسرائيلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية