x

إعلام بريطاني عن «ريجيني»: أوروبا لن تضغط على مصر ودورها مجرد كلمات

الأربعاء 13-04-2016 16:40 | كتب: أماني عبد الغني |
أسرة جوليو ريجيني خلال تشييع جنازته  - صورة أرشيفية أسرة جوليو ريجيني خلال تشييع جنازته - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

علقت صحيفة «جارديان» البريطانية على بيان الحكومة البريطانية الذي طالب بالضغط على مصر لكشف حقيقة مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، وذكرت أن بيان المملكة المتحدة لن يخلق بمفرده ضغوطاً كبيرة على مصر، موضحة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سبق أن أثار مسألة تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مصر في لقائه بنظيره المصري سامح شكري في واشنطن.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك يرجع إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لمصر للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، واحتمال توقيع صفقات سلاح تصل قيمتها إلى مليار يورور.

وأضافت الصحيفة أنه كان من المتوقع أن يلتقي السفير الإيطالي في القاهرة وزير الخارجية باولو جنتيلوني لتحديد الإجراءات التي ستتخدها روما إزاء مصر لإجبارها على الاستجابة لمطالب إيطاليا، وأوضحت أن الساسة الإيطاليين بحثوا إصدار بيان تحذيري للسياح الإيطاليين لمنعهم من زيارة مصر باعتبارها مقصدا غير آمن، أو تجميد العلاقات التجارية مع مصر.

وذكر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني أن إيطاليا تفكر في تعليق التعاون الثقافي مع مصر، بما في ذلك تبادل طلاب الجامعات والباحثين، ورجحت أن يتم تجميد اللقاءات رفيعة المستوى بين البلدين.

وأوضح أن روما ربما تمضي في بحث إجراءات صارمة ضد مصر، ولكنها لن تجني من قادة الاتحاد الأوروبي سوى الكلمات، مشيراً إلى زيارة هولاند لمصر. وأضاف أن بريطانيا وفرنسا لا تزالان على علاقة وثيقة بمصر مثلما كانت إيطاليا قبل مقتل ريجيني. وأوضح أن تلك الدول ترى مصر ركيزة أساسية في تحقيق الاستقرار للمنطقة المضطربة، وشريكا في معالجة قضايا شائكة مثل قطاع غزة وأمن إسرائيل وليبيا، بجانب المصالح التجارية والاقتصادية التي تجمع بين الدول الأوروبية ومصر، بما في ذلك صفقات الأسلحة.

وذكرت وكالة «رويترز» أن رغبة روما في تحقيق العدالة في قضية ريجيني تصطدم بمتطلبات الواقعية السياسية، إذ لا ترغب روما في تعريض علاقاتها التجارية مع مصر للخطر بسبب الحادث. وأضافت أنه رغم تعهدها باتخاذ إجراءات إذا لم تر مؤشرات على أن مصر جادة في كشف الحقيقة وراء مقتل ريجيني، فإنها تبعث برسالة محسوبة بعناية حرصا على عدم إفساد العلاقات القوية مع القاهرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية