أفادت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، خلال حوار مع الأب الروحي لليزيديين في العراق، بابا الشيخ، أنه يخشى من تفشي ظاهرة الطرد الممنهج من أراضيهم من قبل تنظيم داعش.
أخبار متعلقة
وأكد أن ضمن أسباب الهروب هي اغتصاب الفتيات وإعدام الرجال، داعيًا الشباب اليزيدي لاحترام انتمائهم والدفاع عن عرقهم بمواجهة تنظيم داعش.
وأكد أن هناك مساحات شاغرة في مخيمات المشردين والنازحين داخليًا من اليزيديين في منطقة دهوك – كردستان العراق- والتي تعتبر موطنا لعشرات الآلاف منهم. وأضاف أن المدن اليزيدية قد أفرغت جزئيا بعد تفشي ظاهرة الخروج القسري لأقليتهم الذين طردوا منها بعد حملة تطهير عرقية ودينية من قبل داعش، منذ عام 2014 وحتى الآن.
«الشباب إلى الطريق لألمانيا عندما علموا أنهم موضع ترحيب في هذا البلد»، هذا ما قلق منه بابا الشيخ، وقال: «محنتنا في العراق لا نهاية لها، سوف ننتهي».
وأكد أن الشباب الذين لم يستطعوا الذهاب لألمانيا في وقت سابق لأنهم لم يكن لديهم ما يكفي من المال لدفع تكاليف الرحلة السرية لأوروبا، استفادوا الآن من تدني الأسعار التي يتقاضاها المهربون، والتي هبطت من 10 آلاف دولار إلى آلف دولار للشخص الواحد وفقًا لما قاله له شاب يدعى وليد الذي رافق زوجته في سبتمبر الماضي متجهًا إلى أوروبا قبل أن يودعه.
وكانت صحيفة «لوموند» الفرنسية أكدت أن انسحاب المقاتلين الأكراد من مدينة سنجار يوم 6-8-2014، أحد الأسباب الرئيسية، التي أدت إلى فرار الآلاف من المدنيين اليزيديين الخائفين من وصول تنظيم داعش للمدينة والتي وصلت لاحقًا.
