علمت «المصري اليوم» أن معدلات تخفيف الاحمال التي تقوم بها وزارة الكهرباء انخفضت من 5% الى 3% فقط في متوسط اليومين الماضيين مما أسهم في التقليل من عملية قطع التيار الكهربائي لمنع تعرض الشبكة القومية للتلف، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الكهرباء أن أولى دفعات الغاز بدأت في الوصول للمحطات، لافته الى انها بصدد ادخال 550 ميجاوات بداية الشهر المقبل.
وقالت مصادر أن انخفاض معدلات الاستهلاك الكهربائي خلال اليومين الماضيين، نتيجة لما سماه "طبيعة الاستهلاك في شهر رمضان الكريم"، وانخفاض درجة الحرارة نسبيا عن الاسبوع الماضي، خاصة في الليل، اديا الى انخفاض معدلات الاستهلاك، وتقليل عدد ساعات انقطاع الكهرباء.
وأشار المصدر الى أن انخفاض معدلات التخفيف خلال اليومين الماضيين ظهر جليا في انخفاض اعداد البلاغات التي كانت تصل لغرفة الطواري في شركات الكهرباء في مختلف المحافظات، مشيره إلى أن غرف الطوارئ كانت تستقبل حوالي 100 شكوى، كان معظمها بسبب تخفيف الاحمال، وبعضها خاص باعطال مفاجئة كان يتم التعامل معها باقصى سرعة.
من جانبه، أكد حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة على ان الوزارة قامت باصدار عقوبات رادعة بحق عدد من العاملين الذين ثبتت بحقهم تقصيرهم في تطبيق التعليمات الخاصة بعملية تخفيف الاحمال، وتسببوا في طول المدة الزمنية في بعض الاماكن.
وقال الدكتور محمد عوض، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أن اولى الزيادات التي أعلنت عنها وزارة البترول عقب الاجتماع الذي تم بين وزيرا البترول والكهرباء، بدأت في الوصول الى بعض المحطات، مشيرا الى أن طول الفترة الزمينة للوصول يرجع الى مسائل فنية، قائلا "الغاز يمر بالعديد من المراحل حتى يصل للمحطات"، معربا عن أمله في أن يتم الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمواد التي سيتم اضافتها للمازوت الخاص بالمحطات خلال هذا العام.
وأشار عوض إلى أن جميع محطات الكهرباء في مصر تعمل باقصى طاقاتها، مشيرا الى أن ما تردد عن أن بعض المحطات تعمل بشكل جزئي "ينافي الحقيقة"، أو أن الوزارة تقوم من آن لاخر باخراج محطة عن العمل لاعمال الصيانة، ولا يمكن تطبيقه حيث أن اخراج محطة عن العمل يتطلب لاعادتها اوقاتا طويلة حتى تعمل بشكل كامل|، وانه لا يمكن أن تعمل المحطة بشكل جزئي حيث ان ذلك سيؤثر على عمر المحطة الافتراضي، ولن يمكن ان تعاود العمل باقصى طاقاتها.
وجدد عوض إشادته بالعاملين في مجال الكهرباء مشيرا إلى أنهم يعملون في ظل ظروف عمل صعبة، مشيرا الى أن قيامهم باعمال الصيانة الخاصة بالمحطات في أوقاتها في الشتاء، منع تفاقم الأزمة التي تعيشها الآن المحطات بسبب ارتفاع درجات الحرارة.