x

مصر والأردن: لا بد للمفاوضات المباشرة أن تناقش الوضع النهائي

الخميس 28-10-2010 15:55 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني استمرار التنسيق والتشاور بين مصر والأردن في سياق بلورة مواقف موحدة تسهم في تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات.

جاء ذلك خلال استقبال الملك عبدالله الثاني الخميس لوزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان، اللذين نقلا رسالة من الرئيس حسني مبارك للعاهل الأردني تتعلق بآخر التطورات في المنطقة، خصوصا ما يتصل بالتحديات التي تواجه جهود تحقيق السلام فيها.

أكد الملك عبدالله الثاني أن إيجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، يستدعي وقف جميع الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تهددها ، خصوصا بناء المستوطنات.

وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية من أجل تحقيق تقدم حقيقي وملموس نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، محذرا من أن الإخفاق في تحقيق السلام سيبقي المنطقة رهينة للتوتر، وعرضة للمزيد من العنف والصراعات.

وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أنه جرى خلال اللقاء استعراض الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحيث تنطلق وفق مرجعيات واضحة وتعالج جميع قضايا الوضع النهائي، بهدف الوصول إلى حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل بأسرع وقت ممكن.

كما تطرق اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ومستشار عاهل الأردن أيمن الصفدي ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الرقاد، إلى علاقات التعاون الثنائي وأفاق تطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

كان السفير المصري بعمان عمرو أبوالعطا صرح أن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان سلما الخميس رسالة من الرئيس مبارك للعاهل الأردني تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من القضايا الإقليمية التي تهم مصر والأردن خاصة الموضوع الفلسطيني والجهود المبذولة لدعم الموقف الفلسطيني.

وقال السفير: إن زيارة أبوالغيط وسليمان للأردن تأتي في إطار التشاور المستمر بين قيادتي البلدين حول التطورات الراهنة خاصة فيما يتعلق بجهود التسوية السلمية وعملية السلام والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وكذلك سائر القضايا الآخرى سواء في لبنان أو العراق وغيرها من القضايا الهامة ، مؤكدا أهمية الزيارة في ظل التطورات الراهنة بالمنطقة.

وقام أبوالغيط وسليمان بزيارة سريعة إلى العاصمة الأردنية «عمان» توجها بعدها إلى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس.

وأفادت مصادر إعلامية أن الوزيرين المصريين سيحاولان إقناع عباس بالعودة للمفاوضات المباشرة مع اسرائيل مقابل تجميد جزئي لأعمال البناء في المستوطنات في إطار مبادرة أمريكية جديدة.

وذكر راديو «صوت إسرائيل» أن زيارة أبو الغيط وسليمان لرام الله تأتي بعد ثلاثة أيام من زيارة مستشار الامن القومي الإسرائيلي عوزي أراد القاهرة قبل حيث التقى الوزير عمر سليمان وبحث معه عددا من القضايا الإٌقليمية ولا سيما سبل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية