علق الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، على تعيين الحدود البحرية مع السعودية، قائلاً: «لم نفرط في ذرة رمل من أرضنا وأدينا حق الناس لهم».
وأضاف السيسي، خلال لقائه مع ممثلي المجتمع المصري، أن «الإشكالية التي تواجهنا هو وجود مسافة كبيرة بين نسق الدولة والنسق الفردي في تناول الموضوع».
وأشار السيسي أنه «في تعيين في الحدود لم نخرج عن القرار الجمهوري الصادر من 26 سنة وتم إخطار الأمم المتحدة بها وقتها، ورود الأفعال لم تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين».
وتابع: «خدت الضربة في صدري ولو أعلنت عن ذلك من 8 شهور كنا سندخل في هذا الجدل، وطريقتنا في تدوال الموضوع تؤذينا وتضعف موقفنا، افتكروا تعاملكم مع سد النهضة لم تكن في مصلحتنا أبدًا، مش عارفين الإيذاء اللي بنتأذى به نتيجة تداول الموضوع بتؤذي بلدكم والله والله».
ولفت الرئيس إلى أن «معايا في هذا الملف مذكرة طلبتها في يوليو 2014 عن موضع جزر تيران وصنافير ولجنة ترسيم الحدود والخارجية والدفاع اضطلعوا بالعمل في هذا الملف، وندير الموضوع بشكل سياسي وفني»، مؤكدًا أن كل البيانات والوثائق تؤكد أن الجزرتين حق للسعودية.
وأردف قائلاً: «سألت كل الناس بخصوص الجزريتين واطمنوا على بلدكم، اطمنوا ليس فقط على الجزيريتن وإنما على الأمانة التي حملتوني إياها»، مشيرًا إلى أن «الهدف هو عزل الدولة المصرية واستكمال حصارها لما القضية تطرح تعمل مشكلة كبيرة في مصر وعلاقاتها مع أشقائها».
وتابع: «عندنا فوضى في كل حاجة ومستحملين دا من أجل التجربة المصرية بتأذوا نفسكوا، مضيفًا: «نجحنا في تعيين الحدود بناءً على قرار جمهوري سنة 90 أصرينا على عدم تغيير أي نقطة، طوال السنوات الماضية لا نستطيع أن نعمل تنقيب عن البترول في مياهنا الاقتصادية المصرية، وتم التعيين من أقصى جنوب مصر حتى أقصى الشمال كل الحدود البحرية بينا وبين السعودية، ولما عينا الحدود مع قبرص أتاح لنا نعمل تنقيب في المياه الاقتصادية، الآن يتم تعيين الحدود مع اليونان».
وأشار إلى الرئيس القبرص اتصل به خلال اكتشاف حقل ظهر للتهنئة، مضيفًا: «ردت عليه يا لو حدود الحقل تدخل في مياهك الاقتصادية نصيبك من الحقل هتأخذه»، مطالبا بعدم الحديث عن هذه الموضوع.