وصفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية سلسلة انقطاع الكهرباء في مصر خلال شهر رمضان بأنها "الأسوأ" في مصر منذ عقود، مضيفةً أن درجات الحرارة المرتفعة وارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص المياه أدى إلى "غضب المصريين وإطلاقهم للشتائم" في شهر "التقرب من الله".
وقالت الوكالة، في تقرير لها، إن شكاوي المصريين بشأن سوء أو نقص الخدمات تعتبر ظاهرة ليس جديداً على مصر؛ حيث يعيش ما يقرب من نصف مليون السكان البالغ عددهم 80 مليون تحت خط الفقر، معتبرة ذلك بأنه "علامة ليست في صالح الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس حسني مبارك قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وأشارت الوكالة إلى قول مسئولي الكهرباء بأن انقطاع التيارات الكهربائية يعد "ضرورة لحماية الشبكة القومية من الانهيار نتيجة الاستهلاك المكثف أثناء موجة الحر الشديدة"، مضيفةً أن هؤلاء المسئولين سعوا إلى طمأنة الرأي العام عبر "موجة من التصريحات حول تعزيز قدرة توليد الكهرباء في الأشهر المقبلة".
وأضحت الوكالة أن انقطاع التيارات الكهربائية يعتبر "معاناة" أثناء شهر رمضان، مضيفةً أن المسلمين عليهم تطهير أفكارهم وتجنب مشاعر الغضب والتقرب إلى الله، إلا أن انقطاع الكهرباء "وضع عزمهم قيد هذا الاختبار".
ووصفت الوكالة دعوة الرئيس مبارك لوزيري البترول والكهرباء لاجتمع عاجل منذ أيام بشأن حالات انقطاع الكهرباء بأنه "أمر غير معتاد" للرئيس مبارك لنحو 30 عاماً، مضيفةً أن ذلك اللقاء حظى بتغطية إعلامية كبيرة.