شدد المتحدث باسم فريق الحوثيين للتفاوض ، على أن فريقه لا يعتبر الاتفاق على وقف إطلاق النار مجرد هدنة، وإنما خطوة مهمة نحو وقف شامل للحرب.
واتهم في تصريحات أدلى بها لـ«الشرق الأوسط» من سماهم «تجار الحروب» بالسعي لإجهاض وقف الأعمال العسكرية، التي اعتبرها «خطوة صحيحة يجب أن تسبق أي حوار سياسي حتى يثق الشعب اليمني بجدية المشاورات ويمنحها الدعم الكامل».
وأكد عبدالسلام، موافقة فريقه للتفاوض، الذي يضم الحوثيين وأنصار الرئيس السابق على عبدالله صالح، على قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الحوثيين ليسوا مع بقاء السلاح خارج إطار الدولة، في إشارة ضمنية إلى موافقتهم على تسليم السلاح الثقيل إلى الدولة، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وقال عبدالسلام «إنه ذات الموقف الذي أبلغناه للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطلع أكتوبر (تشرين الأول) من العام المنصرم في رسالة رسمية بعثتها إليه».
كما أكد عبدالسلام أن ملف المعتقلين، بمن فيهم وزير الدفاع اللواء الركن محمود سالم الصبيحي، وفيصل رجب، وشقيق الرئيس عبدربه منصور هادي، في طريقه للحل.
وذكر المتحدث باسم فريق الحوثيين للتفاوض أن «الوضع العسكري والأمني في اليمن يتداخل ويتعقد أكثر من أي وقت مضى، سواء في ظل انتشار السلاح أو في ظل غياب الدولة في كثير من المناطق اليمنية في الجنوب، ولهذا يحتاج البلد إلى توافق سياسي واضح المعالم لتثبيت معالم الدولة.
وكشف عبدالسلام «عن أن الاتفاقات التي وقعت في ظهران الجنوب كانت من أجل التوصل إلى «وقف دائم لإطلاق النار بين ممثلي الجبهات العسكرية وشخصيات اجتماعية مشتركة، ومن أجل مراقبة أي أعمال عسكرية أيًا كانت هذه الأعمال، والحد منها وفتح الطرقات والممرات، على أن تعقد اللجان المحلية لقاءاتها في كل محافظة على حدة كي تسود الثقة بين الجميع»، مؤكدا أن «فريق التهدئة والتنسيق المشكل من قبل الأمم المتحدة في مفاوضات سويسرا يجب أن يشرف على مسار عمل اللجان، كما هو الاتفاق».