أكد وزير الداخلية الفرنسى بريس أورتفو أن التهديدات التي نقلت الأربعاء عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ضد فرنسا، بالانتقام منها لحظر ارتداء النقاب والمشاركة في العمليات العسكرية في أفغانستان، تبرر وتعزز الإبقاء على خطة التأهب الأمني السارية حاليا في فرنسا.
وأشار أورتفو خلال حديثه أمام اجتماع مشترك للجان المالية والقوانين والدفاع بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، إلى أنه على ضوء المعلومات المتوافرة لدى السلطات الفرنسية، فإن هذه التهديدات من شأنها الإبقاء على حالة التأهب الأمنى السارية حاليا في البلاد، والتى تتضمن العديد من إجراءات الحذر والحيطة والوقاية من وقوع أعمال إرهابية.
وأوضح أورتفو أن الأجهزة الأمنية الفرنسية تقوم حاليا بالتأكد من صحة الرسالة التي نشرتها الأربعاء قناة الجزيرة التليفزيونية نقلا عن بن لادن، مضيفا انه إذا صحت هذه الرسالة فإنها تأتى بذلك في إطار استمرار التهديدات المختلفة التي سبق أن صدرت ضد فرنسا ورعاياها سواء داخل أو خارج البلاد.
وقال أورتفو إن السلطات الفرنسية تدرك أن التهديدات حقيقية ولذا فإن هناك حالة من الحذر التام والحيطة لدى الأجهزة الأمنية. وأشار إلى أن هناك 84 ناشطا إسلاميا تم استجوابهم في فرنسا منذ بداية العام الحالى، من بينهم 27 شخصا صدرت ضدهم أوامر بالحبس.