التقى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في أربيل، الثلاثاء، وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، والوفد المرافق له بحضور السفير الفرنسي لدى العراق مارك باريتي، والقنصل العام الفرنسي في أربيل ألين جيبرات، كما وصل إلى أربيل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، الذي يلتقي البارزاني لبحث ملف الإصلاحات والتغيير الوزاري المرتقب.
وأكد وزير الدفاع الفرنسي أن الإرهاب عدو مشترك للجميع وتسبب في الأذى لأوروبا، وقال: «فرنسا تتفهم جيدا تحديات مشكلات إقليم كردستان في ظل الأزمة الاقتصادية، وأن دحر تنظيم (داعش) الإرهابي، وتحرير الأراضي، وخاصة قضاء سنجار في نينوى من قبل قوات (البيشمركة) الكردية كان إنجازا أثر بشكل كبير على الرأي العام العالمي والفرنسي».
وشدد على استمرار الدعم الفرنسي لإقليم كردستان و«البيشمركة»، مشيرا إلى أن فرنسا تشارك في معركة استعادة الموصل مركز محافظة نينوى في إطار التحالف الدولي المناهض لداعش بالعراق.
وأشار الوزير إلى أنه سيطلع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على الوضع الميداني للحرب على داعش، والتحديات التي تواجه إقليم كردستان، وتوجهات رئيس الإقليم مسعود البارزاني حول مجمل المشكلات.
من جانبه، شكر البارزاني الشعب والرئيس والحكومة الفرنسية، التي تدعم شعب كردستان وقوات البيشمركة، منوها بدور الفريق العسكري الفرنسي الذي يساعد البيشمركة من خلال التدريب وتقديم الاستشارات إليها.
ونبه البارزاني إلى أن اعتداءات باريس وبروكسل الإرهابية وفي كردستان تدل بشكل واضح على مخاطر الإرهاب على جميع الدول، وأن مواجهته تتطلب جهودا من المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بالتحضيرات لعملية تحرير الموصل، دعا البارزاني إلى منع تكرار الكوارث التي حدثت سابقا في عمليات التحرير، وطمأنة المكونات القومية والدينية والمذهبية في محافظة نينوى، وذلك بالاتفاق وإيجاد خطة سياسية دقيقة بين جميع الأطراف والمكونات.