أمر المستشار هيثم جمال الدين، رئيس نيابة السويس الكلية، الثلاثاء، بحبس المتهمين بتعذيب طفلة وقتلها بمقابر السويس 4 أيام على ذمة التحقيقات.
أخبار متعلقة
ووجهت النيابة لهم بإشراف المستشار أحمد عز، المحامي العام لنيابات السويس، اتهامات بالخطف والاتجار في البشر والاغتصاب والقتل العمد.
وكانت قد ألقت قوات الأمن بمحافظة السويس، الإثنين، القبض على زوجين متهمين بتعذيب وقتل الطفلة «يارا. ع» في مدافن السويس بعد اختطافها لتشغيلها خادمة.
وبحسب بيان أمني، اعترف المتهمان «س. ع»، (45 سنة) تاجر روبابيكيا، وزوجته «ك. ع»، (50 سنة)، بالجريمة، وقالا إنهما من السويس لكنهما يقيمان في القليوبية منذ فترة، واختطفا الطفلة، (10 سنوات)، بعدما استغلا انفصال والديها وأنهما جيران أمها، وكثيرًا ما تذهب الطفلة لمنزلهما للعب، فقررا خطفها منذ 7 أشهر في الوقت الذي ذهب فيه والدها لاصطحابها من والدتها ثاني أيام عيد الأضحى في نزهة وحرر محضرًا باختفائها.
وأضاف المتهمان أنهما اتفقا مع سيدة بإحدى المحافظات بتشغيلها خادمة لديها مقابل أن يحصلا منها على مبلغ مالي شهريًا وظلت الطفلة تعمل بمسكنها طيلة الشهور الماضية، إلى أن اتصلت بهما لردها لهما، فخشيا من افتضاح أمرهما فاصطحباها للمقابر بطريق «السويس- القاهرة» وانهالا عليها بالضرب على رأسها وفض غشاء بكارتها لتضليل الأمن باعتبارها واقعة اغتصاب، كما شوها وجهها وجسدها بماء نار وظنا أنها توفيت وغادرا المقابر، ليفاجئا فيما بعد اكتشاف الأمن والأهالي للجريمة وأنها بقيت على قيد الحياة ليومين.
وباشرت نياية السويس التحقيقات في مقتل الطفلة التي عثر عليها حية في مقبرة مفتوحة بمقابر السويس الجديدة بطريق «السويس- القاهرة»، وعلى جسدها آثار تعذيب واحتراق بماء النار، في حالة سيئة للغاية، كما أمر المستشار أحمد عز، المحامي العام لنيابات السويس، بإحالة جثة الطفلة للطب الشرعي، لبيان سبب الوفاة وعما إذا كانت تعرضت لاغتصاب من عدمه.
كان اللواء مجدى عبدالعال، مدير أمن السويس، تلقى إخطارا من العميد محمد والى، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بالعثور على طفلة يبلغ عمرها 10 سنوات، بمقابر الروض الجديد بطريق السويس- القاهرة ويوجد على جسدها آثار تعذيب وضرب فوق رأسها وحروق متفرقة بجسدها أدت إلى وفاتها عقب وصولها مستشفى السويس العام وتمكن الرائد على جابر، رئيس مباحث قسم شرطة فيصل، من ضبط المتهمين.
وكان الأهالي عثروا على الطفلة داخل كيس في وضع سجود من أثر الحرق، وتبين أن الكلاب نهشت جسدها على مدار اليومين اللذين ظلت فيهما على قيد الحياة، وحضر رجال الشرطة وسيارة الإسعاف وتم نقلها لمستشفى السويس العام وتمكنوا من سؤال الطفلة التي قالت بصعوبة اسمها وأسماء المتهمين.
وذكر التقرير الطبي المبدئي أن بالطفلة جرح بطول 12 سم بالجبهة، وجروح متفرقة بالجسم وحرق بالفخذين والذراعين والوجه والصدر من الدرجة الثانية، وعليها آثار مادة كاوية وجرح.
