تواصلت لليوم الثاني على التوالي عملية الاقتراع في استفتاء دارفور الإداري، الذي أنطلق، الاثنين، بمشاركة نحو 3 ملايين و300 ألف مواطن ممن يحق لهم التصويت من أبناء دارفور، غرب السودان، حيث استمر توافد المواطنين بالولايات الخمس على مراكز الاقتراع، للاختيار بين خياري العودة للإقليم الواحد، أو نظام الولايات المعمول به حاليا بالسودان.
وقال رئيس المفوضية القومية للاستفتاء الإداري لدارفور، عمرعلي جماع، في تصريح صحفي، الثلاثاء، إن اليوم الأول للاستفتاء شهد إقبالا كثيفا من قبل المواطنين للإدلاء بأصواتهم، حيث بلغ عدد المقترعين في المراكز المرتبطة بالشبكة أكثر من 900 ألف ناخب.
وأوضح جماع أن المراكز غير المرتبطة بالشبكة لم تصل تقاريرها بعد، لافتا إلى أن جميع مراكز الاقتراع بالولايات الخمس شهدت هدوءا واستقرارا أمنيا، مشيدا في هذا الصدد بدور الأجهزة الأمنية.
وفي السياق، أشاد عدد من المراقبين الدوليين والوطنيين للاستفتاء الإداري بدارفور، بمستوى التنسيق والترتيب لعملية الاقتراع ووصفوها بالجيدة، وأكدوا من خلال ملاحظاتهم أن التدافع الكبير من المواطنين دليل على وعيهم وحرصهم على أمن واستقرار دارفور.
وأعرب كل من رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، التجاني السيسي، ووالي شمال دارفور، عبدالواحد يوسف، عن اطمئنانهما لسير الاقتراع في يومه الأول متوقعين ازدياد نسبة الإقبال خلال اليومين المقبلين.