x

خطوة غير مسبوقة

الإثنين 11-04-2016 21:06 | كتب: اخبار |
خدمة شكاوى المواطنين  - صورة أرشيفية خدمة شكاوى المواطنين - صورة أرشيفية تصوير : بوابة الاخبار

فى خطوة غير مسبوقة من قبل التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتُعد هذه هى المرة الأولى التى يلتقى فيها عاهل سعودى ببابا الكنيسة القبطية، وإن كان العاهل السعودى الراحل عبدالله بن عبدالعزيز قد التقى ببابا الفاتيكان السابق بندكت السادس عشر عام 2٠00... هذا اللقاء الأخير يعكس مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بإزالة التشدد الفكرى ودحر الشائعات التى تروج بشأن دعم السعودية للفكر الوهابى.. إن هذه الزيارة تحتم تجديد الخطاب الدينى على مساحات العلاقات الدينية والإنسانية التى سيكون لها محور جديد فى التعامل الوطنى، وهى خطوة جيدة تدل على ترسيخ طيب النفس وتقبل الآخر، وأن الإسلام لا يعادى المختلف معه، وهو ما ورد فى القرآن فى سورة الحجرات 13 (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).. فالإسلام فى جوهره يعامل غير المسلمين معاملة طيبة والعبارة الإسلامية الجميلة «استوصوا بالقبط خيرا فإن لنا فيهم نسبا ورحما».. والحديث الشريف «من آذى ذميا فليس منا العهد لهم ولأبنائهم عهد أبدى لا ينقض يتولاه ولى الأمر ويرعاه».... ثقوا أن الحب هو أقوى من القانون.. فى المسيحية يقول الكتاب المقدس «الله محبة ومن يثبت فى المحبة يثبت فى الله».

بعد هذا اللقاء التاريخى يجب أن تتبنى الدولة حملة شعبية ضد فيروسات الكراهية من فقهاء الجاهلية الفتاكة لكل روابط المحبة والإخاء بين جموع بنى الإنسان فى شتى ربوع المسكونة، وعلى الله قصد السبيل وابتغاء مرضاه.

سامح لطفى هابيل محام بالنقض. أسيوط

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية