أنشئ مصنع سكر دشنا فى القرن الماضى على أجود الأراضى الزراعية التى تم نزعها من أهالى منطقة الصعايدة بمركز دشنا، وتوقع الجميع أن يعم الخير وتظهر النهضة، ولكن يا فرحة ما تمت؛ فمنذ إنشائه لم يقدم أى خدمات اجتماعية تذكر لأهالى المدينة!! حيث يشترى الأهالى السكر بالسعر العالمى؛ مع أنه من المفترض ومن منطلق المسؤولية الاجتماعية للمصنع أن يقوم بإنشاء جمعيات استهلاكية لبيع المنتجات بسعر المصنع؛ ومع ذلك لم يحدث، وكأنه يعاقب أهالى المركز!!.. الغريب أن المصنع يرفض تخصيص قطعة أرض لهيئة الأبنية التعليمية عن طريق منح حق الانتفاع بدون مقابل لإنشاء مجمع للمدارس لخدمة أهالى المنطقة، والتى ارتفعت فيها كثافة الفصول لأرقام لا تصدق؛ كما يرفض المصنع أيضا فتح بوابة على منطقة الصعايدة للتيسير على العاملين؛ فإذا أردت أن تدخل المصنع يجب عليك أن تسير لمسافة اثنين كيلو متر على طريقة (ودنك منين يا جحا) حيث تم وضع البوابة فى آخر أركان المصنع؛ علاوة على أن معظم العاملين بالمصنع من مراكز و«محافظات أخرى» وكان من الأحرى أن يقتصر التعيين على أبناء المحافظة!!.. الخلاصة مصنع سكر دشنا شجرة لا تظلل على أهلها.
أيمن إبراهيم الزعيم - دشنا. قنا